شدَّد وزير الخارجية، عادل الجبير، على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، في وقتٍ أكد نظيره الماليزي، حنيفة أمان، اهتمام بلاده بمواصلة العمل مع المملكة لمكافحة خطر الإرهاب. ونبَّه الوزير عادل الجبير إلى أهمية نبذ الطائفية والعنف للمُضيّ بالعالم الإسلامي نحو مستقبل أفضل. ولفت، خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ أمس في كوالالمبور بحضور نظيره الماليزي، إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال عديد من القضايا، مبدياً ارتياحه لعمق العلاقة المميزة بينهما. ووصف الجبير ماليزيا بثالث دول إسلامية محورية يزورها خلال 6 أيام، وعدَّ مجتمعها متعدد الثقافات ويعيش بانسجام، مذكِّراً باحتضانها ما يقرب من 1500 طالب سعودي يشكلون جسراً من جسور التواصل بين البلدين. من جهته؛ وصف الوزير أمان العلاقة مع الرياض بالوثيقة، داعياً إلى تعزيز الحوار بين الجانبين من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى. وأشار إلى تطلع بلاده لمواصلة العمل بشكل وثيق مع المملكة لمكافحة خطر التطرف والإرهاب، مبيِّناً أن البلدين يتبادلان المعلومات بصورة منتظمة بشأن منع انتشار التطرف. وأبلغ أمان الصحفيين بقوله إن الجانبين ناقشا أمس الأوضاع في اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وكان الوزير الجبير وصل إلى كوالالمبور أمس في زيارةٍ رسمية، والتقى رئيس الوزراء، محمد نجيب تون رزاق، ووزير خارجيته، حنيفة أمان. ونقل الجبير إلى رئيس الوزراء الماليزي تحيات خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة، فيما حمَّله رزاق تحياته وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية في عديد من المجالات وسبل تطويرها وتعزيزها، وبحثا أيضاً القضايا الإقليمية والدولية خصوصاً قضايا الأمة الإسلامية وسبل تعزيز التضامن الإسلامي في خدمتها، مشدِّدَين على ضرورة التصدي للغلو والتطرف والعنف والإرهاب. واصل وزير الخارجية، عادل الجبير، جولته الآسيوية بزيارةٍ رسميةٍ إلى سنغافورة، حيث التقى رئيس وزرائها، لي سينق لونغ في، ونظيره وزير الخارجية. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان وزير الخارجية زار إندونيسيا وماليزيا خلال اليومين الماضيين، والتقى كبار المسؤولين في البلدين.