أكد عدد من المختصين في مجال التمور في الأحساء أن ارتفاع نسبة الوعي لدى المزارعين وحرصهم على تنقية وفرز تمورهم أسهمت في زيادة المبيعات وارتفاع أسعارها خلال مهرجان الأحساء للتمور «للتمور وطن»، الذي تنظمه أمانة الأحساء تحت شعار «خلاصنا كهرمان»، فيما توقع بعض منهم أن يشهد المهرجان القادم نشاطاً أكبر وزيادة في الأسعار. وقال التاجر باقر الهبدان إن اهتمام المزارعين بإنتاج مزارعهم من التمور وفرزه وتصنيفه بعد الأسعار الجيدة التي شهدها المزاد الموسم الماضي أسهم في زيادة مبيعات المهرجان الموسم الحالي وارتفاع أسعار مختلف أصناف التمور واستقطاب شريحة كبيرة من التجار السعوديين والخليجيين، وأضاف أن المهرجان شهد هذا العام عدداً من الصفقات القياسية؛ حيث بلغ سعر المن «240 كيلو جراماً» من تمر الخلاص المميز 110 آلاف ريال، فيما حقق تمر الشيشي خمسة آلاف ريال للمن، والرزيز 6200 ريال للمن، وأشار الهبدان إلى أن تدشين مدينة الملك عبدالله للتمور كان له أثر إيجابي على التاجر والمزارع؛ حيث عمل على تعزيز أسعار تمور المنطقة من خلال خلق التنافس بين التجار وتقديم دعم كبير للمزارعين، وتوقع الهبدان أن يشهد المهرجان العام المقبل نشاطاً أكبر من خلال زيادة كمية المبيعات وارتفاع الأسعار، خصوصا بعد أن تجاوب عدد كبير من المزارعين مع احتياجات المستهلكين وحرصهم على فرز وتصفية التمور وطرح منتجات متميزة. من جهته أكد المزارع محمد الهبدان أن ارتفاع أسعار التمور خلال مهرجان العام الماضي والذي قبله لفت أنظار المزارعين وجعلهم أكثر حرصاً على الاهتمام بإنتاج مزارعهم والاهتمام بها.فيما يرى المزارع عبدالله الصقر أن العوائد الجيدة التي حققها عدد من المزارعين خلال المهرجان في نسختيه السابقتين أعطت الأمان لهم كمزارعين، وشجعهم على زيادة الإنفاق مقابل الحصول على عوائد جيدة، متمنياً من الجهات ذات الاختصاص في المجال الزراعي العمل على إيجاد منافذ جديدة لتصريف الكميات الفائضة من التمور.