تباينت آراء عدد من تجار التمور في الأحساء حول مستوى الإنتاج والأسعار وحجم المبيعات للموسم الحالي، الذي انطلق منذ أيام بجني محصول بعض أنواع التمور مثل الشيشي والخلاص، ففي الوقت الذي يرى بعضهم أن إنتاج الموسم الحالي سيكون جيدا متوقعين ارتفاع الأسعار فيه بنسبة 10-20% مقارنة بالعام الماضي، يؤكد آخرون تراجع نسبة المبيعات وانخفاض في الأسعار. من جهته، توقع رئيس لجنة التمور في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي زيادة في إنتاج مزارع المنطقة مقارنة بالموسم الماضي بنسبة تتراوح بين 20-30% مع نمو في حجم الطلب وارتفاع الأسعار بنسبة 15% معللاً ذلك بارتفاع سعر المن «240» كيلو جراما من تمر الخلاص الجيد الموسم الماضي متجاوزاً 31 ألف ريال، وتدشين مدينة الملك عبدالله للتمور التي كان لها أثر إيجابي في طرق العرض واستقطاب عديد من التجار من المملكة ودول الخليج، وزيادة الطلب على التمور خلال السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن حرص المزارعين على فرز التمر الجيد وابتكار وسائل تسويق جديدة سيكون له أثر إيجابي في زيادة حجم المبيعات وارتفاع الأسعار خلال السنوات المقبلة، فيما طالب الجهات المختصة كوزارة العمل بدعم تجار التمور والمزارعين من خلال تسهيل عملية استقدام العمالة المتخصصة في مجال الفرز والتعبئة والتغليف، كما شدد الحليبي على أهمية التنويع في زراعة النخيل خصوصاً التي تحظى بطلب جيد عالمياً وتباع بأسعار مرتفعة ويمكن زراعتها في المنطقة مثل الصقعي والمجدولي بدلاً من التركيز على بعض الأنواع المعروفة في المنطقة التي لم تعد تحظى بطلب جيد مثل الشيشي والرزيز. فيما خالف التاجر باقر الهبدان رأي الحليبي متوقعاً تراجع حجم المبيعات بنسبة قد تصل إلى 30% مع انخفاض متوسط سعر المن من التمر إلى 1200 ريال بعد أن بلغ 1500 ريال العام الماضي وذلك بالرغم من الضرر الذي أصاب التمر هذا الموسم بسبب الغبار الذي تعرضت له المنطقة بعد تأبير النخيل، مبرراً رأيه بالأزمة الاقتصادية التي يواجهها بعض التجار، وانخفاض الكميات المصدرة إلى بعض الدول مثل سوريا واليمن اللتين تواجهان بعض المشكلات السياسية، وارتفاع تكاليف الشحن، وانخفاض مبيعات المصانع الموسم الماضي مع ارتفاع حجم التكلفة التي بلغت 4,5 ريال للكيلو جرام، وأكد الهبدان بأن مبيعات الموسم الماضي كانت جيدة حيث تم تصريف جزء كبير من إنتاج مزارع المنطقة بالإضافة إلى مخزون العام قبل الماضي، في حين أكد أن مهرجان التمور الذي سينطلق في بداية سبتمبر القادم سيشهد نشاطا ملحوظا من قبل تجار التمور والمزارعين بسبب الإمكانات التي تتوفر في مدينة الملك عبدالله للتمور والتنظيم والتسويق الجيد.