قاد الكوري الجنوبي كيونج وون الأهلي الإماراتي إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما سجل هدف الفوز لفريقه على ضيفه الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أمس على «ملعب راشد» في الإمارات، ضمن إياب نصف النهائي. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل 1-1 في الرياض. وجاءت المباراة قمة في الإثارة بعدما تقدم الأهلي عبر البرازيليين رود ريجو ليما (17) وإيفرتون ريبيرو(45) ثم أدرك الهلال التعادل عبر البرازيليين الآخرين إالتون ألميدا (51) وكارلوس إدواردو (64)، قبل أن يسجل كيونج هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع. بدأت المباراة بحماس هجومي من لاعبي الأهلي الإماراتي مع مطالبة بضربة جزاء بعد التحام مع صنقور، ولكن الحكم نواف عبدالله رفض احتساب ضربة جزاء، وبادل الهلال الأهلي السيطرة خلال الربع ساعة الأولى في بداية قوية للقاء. وضغط الأهلي بهجمة من الجبهة اليمنى خرجت لرمية تماس ثم تمريرة عرضية ابتعدت عن الهجوم الأحمر، وفي الدقيقة 16 نجح البرازيلي ليما في تسجيل هدف التقدم للأهلي من هجمة سريعة انتهت بتمريرة رائعة من خليل قابلها ليما في المرمى. وتعرض الحارس أحمد محمود لالتحام قوي من مهاجمي الهلال، الذين تقدموا بغية التعادل ثم أهدر خليل فرصة للأهلي، واشتعلت أجواء المباراة بإيقاع سريع. سيطر لاعبو الأهلي على مجريات الشوط الأول مع محاولات هلالية يائسة، وضعيفة وأداء بعيد عن المتوقع من لاعبي الهلال، وانطلق الحمادي بمراوغة رائعة ثم وجه تمريرة للاعب ليما، الذي سدد بجوار القائم. وافتتح الهلال شوط المباراة الثاني، بتغيير هجومي آخر لتنشيط صفوفه بنزول ناصر الشمراني على حساب سالم الدوسري في الدقيقة 46، ونجح إلتون في الدقيقة 51 من تسجيل هدف الهلال الأول مستغلاً ارتباكاً دفاعياً واضحاً في صفوف الفريق الإماراتي. وأهدر الشمراني فرصة لهدف ثانٍ للهلال مع طوفان هجومي أزرق مع بداية الشوط الثاني، ورفض الحكم احتساب ضربة جزاء للهلال بعد التحام بين حبيب القردان لاعب الأهلي وتواك. واصل الهلال أداءه الأسطوري في الشوط الثاني وضغطه الهجومي المتواصل، ونجح كارلوس إدواردو في توجيه تسديدة صاروخية رائعة في الدقيقة 64 ليقلب الموازين بهدف التعادل للهلال. هجمات الأهلي أصبحت أكثر خطورة في الدقائق الخمس الأخيرة، وأهدر السعيدي فرصة قريبة قبل أن يشهد الوقت بدل الضائع سيناريو مثيراً بهدف رائع للكوري الجنوبي كيونج وون بتسديدة في منطقة الجزاء بعد ازدحام دفاعي للتصدي لتمريرة عرضية للأهلي ليمنح فريقه هدف الإنقاذ. كوزمين أجرى تغييراً في اللحظات الأخيرة وسط فرحة هستيرية من لاعبي الأهلي وجماهيرهم لينتهي اللقاء بفوز الأهلي الإماراتي.