دعا الأمين العام للجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني إلى أن أي جهد لرفع مستوى السلامة المرورية، يجب أن يوجه أولاً إلى الشباب قبل غيرهم، مشيراً إلى أن الإحصاءات أثبتت أن %73 من ضحايا الحوادث المرورية من الوفيات هم من فئة الشباب، بين عمري 18 و22 عاماً، فيما بلغت نسبتهم من المصابين بالإعاقات الحركية حوالى ال %80، وهو ما يمثل خسارة على عدة مستويات لمقدرات الوطن، وقال إن الشباب هم القوة المنتجة والمستقبل ولكنهم في الوقت ذاته الضحية الأكبر للحوادث المرورية. وأضاف الزهراني أن ملتقى السلامة المرورية الثالث المزمع عقده في مدينة الدمام في الفترة بين 23 إلى 25 نوفمبر المقبل، وتنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة» بالتعاون مع جامعة الدمام وأرامكو السعودية والمرور، يمثل خطوة كبرى نحو تسليط الضوء على المسببات الحقيقية للحوادث التي حصدت عشرات الأرواح يومياً على طرقات المملكة، ويستهدف فئة الشباب، حيث يعقد تحت عنوان «الشباب والسلامة المرورية». وأضاف الزهراني الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة»، أن الملتقى الذي يحظى برعاية دائمة من القيادة، ممثلة في أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، يهدف إلى عدة أشياء، أهمها إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في قضايا السلامة المرورية، والاتفاق على أهم السلوكات السلبية الناجمة عن الشباب خلال قيادتهم السيارات، ومحاولة مناقشتها، والتعرف على أفضل التجارب العالمية والعربية المؤثرة في تغيير سلوكات الشباب على الطرق، ووضع خطة استراتيجية شبابية مقبولة لدى فئات الشباب لضبط وتنظيم قضايا السلامة المرورية، بالتواصل مع القطاع العام والخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والمشاهير ووسائل الإعلام. ودعا الزهراني الشباب إلى استغلال هذا المنبر المتاح لهم والمشاركة بالحضور والنقاش والسعي لتبني توصيات الملتقى ونشرها بين أقرانهم حتى يحقق النتائج المرجوة منه التي على رأسها سلامتهم على الطريق، وسيقام على هامش الملتقى معرض مصاحب.