شنّت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، غارات جوية على مواقع المتمردين بمحيط دار الرئاسة في منطقة النهدين بالعاصمة صنعاء، إضافة إلى قصف تجمعات الحوثيين في منطقة الستين شمالي تعز، حسبما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وذكرت مصادر أمنية أن طيران التحالف شن غارات عدة على مواقع في مسقط رأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح في منطقة سنحان، كما قصفت أهدافاً في منطقة بلاد الروس جنوبالمدينة. وأضافت المصادر أنه سمع دوي انفجارات من جراء الغارات على صنعاء، لأكثر من ساعتين، بعد استهداف طيران التحالف مخازن سلاح في معسكر النهدين، جنوبي العاصمة صنعاء. في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف مواقع وتجمعات للحوثيين والقوات الموالية صالح في منطقة الستين شمالي تعز. واستهدفت غارتان منطقة كثيفة بالأشجار، يعتقد أن الحوثيين استحدثوا فيها مستشفى ميدانياً، بالإضافة إلى وجود عدد من المصفحات مكان القصف. وأفاد المصدر في تعز بأن انفجارات عنيفة هزت المدينة من جراء قصف شنته ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وسط معارك طاحنة في الجبهة الشرقية من المدينة. وأكد مصدر محلي تجدد الاشتباكات بين القوات الموالية للشرعية من جهة وميليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الاشتباكات أدت إلى وقوع عدد من الضحايا، بينهم مدنيون. وفي محافظة البيضاء، شن مقاتلو المقاومة الشعبية هجوماً واسعاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح المتمركزة في مناطق بالمحافظة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وتجدد قصف مقاتلات التحالف لمواقع ميليشيا الحوثي وقوات صالح في محور كريش شرقي مديرية مكيراس في محافظة البيضاء. وفي محافظة مأرب، استهدف التحالف مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وقوات صالح في منطقة العرقوب في المحافظة نفسها، وهو خط الإمداد للميليشيات في مأرب. كما عززت السلطات من إجراءاتها الأمنية، وأقامت عديداً من نقاط التفتيش على مداخل مدينة مأرب لمنع تسلل الحوثيين وعناصر إرهابية تابعة لداعش والقاعدة. وتستعد قوات التحالف والمقاومة الشعبية لملاحقة الحوثيين في آخر جيوب لهم على أطراف المحافظة.