تلقت الحكومة اليمنية دعوة للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات بوساطة الأممالمتحدة مع المتمردين الحوثيين لإنهاء النزاع الدامي المستمر منذ سبعة أشهر، بحسب ما صرح المتحدث راجح بادي أمس. وصرح المتحدث «تلقينا دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نقلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإجراء جولة مشاورات مع الحوثيين وصالح لتنفيذ القرار 2216». ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من إعراب نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون عن أمله في بدء جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في أكتوبر الحالي رغم «انعدام الثقة العميق» بين أطراف النزاع. وقال بادي «لم يتم الاتفاق على مكان أو تاريخ محدد» لعقد المشاورات حتى الآن. إلا أنه صرح لوكالة الأنباء الموالية للحكومة «سبأ نت» بأن الحكومة «سترد رسمياً على الدعوة الأممية خلال 48 ساعة». ويدعو القرار 2216 إلى انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها وإلقاء أسلحتهم. وذكرت وكالة سبأ نت أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أجرى محادثات مع بان كي مون خلال الأيام القليلة الماضية لمناقشة التحضير لمشاورات إنهاء العنف في اليمن. وانهارت أول محاولة لإجراء محادثات سلام في جنيف في يونيو بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين حتى قبل أن يجلس الطرفان في الغرفة نفسها. والشهر الماضي رفضت الحكومة اليمنية المشاركة في محادثات بوساطة الأممالمتحدة في سلطنة عمان وأصرت على ضرورة انسحاب المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها. وكان الحوثيون سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وقاتلوا للسيطرة على عديد من المناطق الأخرى بمساعدة قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.