تطلق جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض غداً، المؤتمر والمعرض الدولي الأول للتدريب والتطوير، برعاية ودعم وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل. وتستمر الفعاليات حتى 21 أكتوبر الحالي، في مركز المؤتمرات في مقر الجامعة بمدينة الرياض، التي تعد أكبر جامعة نسائية في العالم. ويستهدف المؤتمر قطاع مديري التدريب والتطوير وتنمية الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص. وأكدت الدكتورة هدى العميل، مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أن الجامعة تسعى لتسخير كافة إمكاناتها وجهودها لدعم وخدمة المرأة السعودية في كل جوانب الحياة، مشيرة إلى أن الجامعة تدرك أن عليها حمل مهمة جليلة الشأن، لذلك تسعى دوماً إلى التميز وإحداث بصمة في التعليم العالي للمرأة، ومن أجل ذلك تعمد إلى تطبيق أفضل الاستراتيجيات الرامية إلى دمج قيم التعليم والبحث والمشاركة والمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى التطوير الاستراتيجي المستمر للبرامج الأكاديمية وتطبيق الشراكة المعرفية والتعليمية مع مؤسسات التعليم العالي المتميزة في مختلف دول العالم. وتستضيف الجامعة في المؤتمر والمعرض الدولي، نخبة من كبار المتحدثين من جميع أنحاء العالم، وتسعى من خلاله لتحقيق تبادل الخبرات والتجارب بين مديري ومسؤولي الموارد البشرية لاستكشاف أفضل الممارسات في مجال إدارة المواهب، إضافة إلى مناقشة أهم التحديات التي تقف أمام إدارة المواهب في العالم العربي، وسبل مواجهتها، والتعرف على أهم الأدوات والتطبيقات المستخدمة في تدريب وتطوير الموظفين، والقادة والطلاب وتنمية مواهبهم، وكيفية رفع مستوى منهجية عمليات التدريب والتطوير للموظفين في المنظمات، والحفاظ على الكفاءات البشرية فيها. وحرصت الجامعة في هذه التظاهرة المحلية التي تتسم بالطابع العالمي على دعم مسيرة المرأة في كافة المجالات التطويرية والتدريبية من خلال 6 قاعات مخصصة لهن تعمل على مدار الساعة، وتقدم البرامج التدريبية والمحاضرات وورش العمل التي تسعى من خلالها الجامعة لتطوير قدرات المرأة السعودية. ولم تتوقف اهتمامات الجامعة عند الجانب النسائي، بل سعت إلى أن يكون هناك استفادة من برامجها للشباب من خلال 27 ساعة قسمت على ثلاثة أيام، 21 جلسة علمية، و12 ورشة عمل تفاعلية يقدمها نخبة من أفضل المتحدثين العالميين في مجال تدريب وتطوير الموارد البشرية، ومعرض متخصص في التدريب والتطوير يشارك فيه مراكز دولية ومحلية لعرض أفضل الوسائل والبرامج والألعاب التدريبية. وتقدم الجامعة لأول مرة في المملكة 3 برامج تدريبية معتمدة من مراكز عالمية يقدمها مدربون متخصصون، تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء والفاعلية للمدربين والمتدربين، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع التغيرات الحياتية. ويقدم الدكتور محمود التايه برنامج «الزمالة في أنظمة ومعايير التدريب وآيماس»، الذي يساعد المتدربين على تحليل بنية الحزمة التدريبية، وفقاً للمعايير الدولية للتصميم الدولي لضمان كفاءة وفاعلية التدريب. فيما سيمكِّن برنامج «مهارات الكوتشيج»، الذي تقدمه المدربتان جودي فان زون وليندا بيرلوت المتدربين من التعامل مع التغيرات اليومية لحياة الإنسان، وإيجاد فرق عمل قادرة على تقدير التنوع، بالإضافة إلى تحفيز الأفراد في فرقهم ليكونوا أكثر مشاركة وتحفيزاً. وسيكتشف البرنامج الثالث «القائد المرن» نقاط قوة المشاركين في القيادة وتحديد ما مدى قدرة كل منهم على التأقلم في رحلته القيادية بالإضافة لاستيعابه أسس ورؤية القيادة الواضحة ومجموعة القيم الأساسية، ويقدمه أربعة مدربين وهم ديفيد ألتمان، وبرناديت كونراثس، وجينا إيكيرت، وجينيفر مارتينيو. ووصفت وكيلة جامعة الأميرة نورة للتطوير والجودة الدكتورة فاتن الزامل المؤتمر بالتظاهرة العالمية التي سعت من خلالها الجامعة إلى تقديم أبرز وأفضل المدربين والمحاضرين من الجنسين من كل دول العالم إلى الرياض؛ للاستفادة من خبرتهم الطويلة في المجالات التدريبية والتطويرية. وعدَّت المؤتمر موجهاً لكل فرد في المجتمع في القطاعين الحكومي والخاص، قائلةً «لأن تطوير الكوادر والمواهب الوطنية مطلب لدى الجميع تماشياً مع ما تنص عليه الخطط التنموية في الدولة التي تنص على ضرورة اهتمام جميع القطاعات بتطوير برامج تدريب القوى العاملة الوطنية وتأهيلها بما يواكب المعارف والتقنيات الحديثة». وكشفت رئيسة المؤتمر والمعرض الدولي الأول للتدريب والتطوير عميدة التطوير وتنمية المهارات الدكتورة عبير بنت علي الحربي عن وجود 32 شخصية عالمية تعد الأبرز على مستوى العالم في المجالات التطويرية قدمها المؤتمر لكافة شرائح المجتمع. مشيرة إلى أن المؤتمر لن يتوقف عند المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية، بل حرص أن يكون هناك جلسات حوارية بإطلاق «مقهى حواري» سيكون مفتوحاً للنقاش بين كافة الحاضرين؛ للاستفادة من الدورات وتطبيقها في هذه الجلسة التي ستكشف كثيراً من الجوانب الإيجابية للمشاركين.