خطف منتخب سلوفاكيا لكرة القدم بطاقة التأهل الثانية في المجموعة الثالثة ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، بعد فوزه الصعب على مضيفه منتخب لوكسمبورغ 4-2، مستفيداً من هدية المنتخب الإسباني، الذي تغلب على منافسه الوحيد على البطاقة منتخب أوكرانيا 1-0 في كييف، أمس الأول. ففي المباراة الأولى، سجل ماريك هامسيك (24، و90+1) وآدم نيميتش (29) وروبرت ماك (30) أهداف سلوفاكيا، وماريو موتسش (62) ولارس جيرسون (66 من ركلة جزاء) هدفَي لوكسمبورغ، وفي المباراة الثانية سجل ماريو جاسبار (22) الهدف الوحيد للإسبان. واختتم منتخب سلوفاكيا التصفيات في المركز الثاني برصيد 22 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام منتخب أوكرانيا، الذي سيخوض الملحق، في حين حلَّ منتخب إسبانيا، بطل النسختين الأخيرتين، الذي كان قد ضمن البطاقة الأولى من الجولة السابقة، التصفيات في الصدارة برصيد 27 نقطة، فيما حل منتخب لوكسمبورغ في المركز الخامس قبل الأخير برصيد 4 نقاط. وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى البطولة إلى 18 وهي: فرنسا المضيفة، وآيسلندا، وتشيكيا عن المجموعة الأولى، وبلجيكا، وويلز «الثانية»، وإسبانيا، وسلوفاكيا «الثالثة»، وألمانيا، وبولندا «الرابعة»، وإنجلترا، وسويسرا «الخامسة»، وإيرلندا الشمالية، ورومانيا «السادسة»، والنمسا، وروسيا «السابعة»، وإيطاليا «الثامنة»، والبرتغال، وألبانيا «التاسعة». ويتأهل إلى نهائيات البطولة الأوروبية أول، وثاني كلٍّ من المجموعات التسع، إضافة إلى صاحب أفضل مركز ثالث، فيما تخوض المنتخبات الأخرى، التي تحل ثالثة في مجموعاتها، ملحقاً لنيل البطاقات الأربع الأخيرة، وتبقى بطاقتان مباشرتان فقط، ستُعرف هوية صاحبيهما غداً الثلاثاء «واحدة عن المجموعة الثامنة بين النرويج وكرواتيا، والثانية لصاحب أفضل مركز ثالث بين المجر ثالثة السادسة، وتركيا ثالثة الأولى». وينص نظام أفضل ثالث منتخب على عدم احتساب نقاط مباراتي صاحب المركز الثالث مع صاحب المركز الأخير في مجموعته، وجمعت المجر 15 نقطة، مقابل 13 نقطة لتركيا، التي تحتاج إلى الفوز على آيسلندا غداً لبلوغ النهائيات. واحتدم الصراع على البطاقة الثانية في المجموعة بين منتخبي سلوفاكياوأوكرانيا، ودخلا الجولة الأخيرة متساويين برصيد 19 نقطة لكل منهما، لكن مهمة الأول كانت أسهل أمام منتخب لوكسمبورغ المتواضع، فيما كانت مهمة الثاني صعبة نسبياً، وإن كان منتخب إسبانيا خاض المباراة بتشكيلته الرديفة في ظل الغيابات الكثيرة في صفوفه بسبب الإصابات، وقرار مدربه فيسنتي دل بوسكي، منح الفرصة إلى عديد من اللاعبين الشباب في مقدمتهم جاسبار، ومانويل نوليتو، وخافيير إيتشيتيا، وناتشو وميكل سان خوسيه. ففي المباراة الأولى، حسم منتخب سلوفاكيا النتيجة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثية في 6 دقائق جميعها من صناعة لاعب لخويا القطري فلاديمير فايس، وتناوب عليها نجم نابولي الإيطالي ماريك هامسيك، بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة (24)، وآدم نيميتش من مسافة قريبة (29)، وروبرت ماك، بيمناه من مسافة قريبة أيضا (30). وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير السلوفاكية تنتظر زيادة الغلة في الشوط الثاني، انتفض منتخب لوكسمبورغ، وسجل هدفين عبر ماريو موتسش (62) ولارس جيرسون (66 من ركلة جزاء)، قبل أن يريح هامسيك الضيوف بتسجيله لهدفه الشخصي الثاني والرابع لهم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وفي المباراة الثانية، خاض منتخب إسبانيا المباراة بتشكيلة رديفة باستثناء القائد فرانشيسك فابريجاس. كما لعب للمرة الأولى دون أي لاعب من برشلونة منذ 10 أعوام، وتحديداً منذ الفوز على سان مارينو 6-0 في أكتوبر 2005. وفرض حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي دافيد دي خيا، نفسه نجماً للمباراة بتصديه لأكثر من فرصة أوكرانية. وفي مباراة ثالثة هامشية ضمن المجموعة ذاتها، تعادلت بيلاروسيا مع مقدونيا دون أهداف، ورفعت بيلاروسيا رصيدها إلى 11 نقطة في المركز الرابع، ومقدونيا إلى 4 نقاط في المركز السادس والأخير.