- مقتل القيادي في الحرس الثوري حسين همداني في محافظة حلب يكشف مُجدَّداً خطورة الدور الذي تؤديه إيران في سوريا والمنطقة العربية عموماً. - الحرس الثوري، المتورط في عددٍ من الأعمال الإرهابية وصاحب السجل الحافل بالجريمة، يقول بعد مقتل حسين همداني إن الأخير شارك في 80 عملية عسكرية داخل الأراضي السورية التي وصل إليها مبكراً في عام 2011 لتقديم استشارات تبيَّن فيما بعد أنها تطورت إلى عمليات. - هذا الإعلان إثباتٌ للتورط الإيراني المبكِّر، خصوصاً مؤسسة الحرس، في دعم نظام بشار الأسد ومعاونته على قمع المنتفضين ضد حكمه. - القائد السابق للحرس محسن رضائي يقول عن همداني إنه أسس ميليشيات ما يُسمَّى"الدفاع الوطني"، وهي مجموعة مسلحة تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات الأسد وتضم شباناً يتحدر كثيرٌ منهم من مناطق نفوذ النظام. - اعتراف خطير من رضائي يعكس حجم التورط الإيراني ويشير إلى تجاوزه مسألة تقديم الدعم العسكري للأسد وصولاً إلى حد تشكيل ميليشيا كاملة تقاتل معه. - إذاً؛ النظام في طهران لا يفكِّر بعقلية رجال الدولة وإنما بعقلية ميليشياوية، لذا لا يشعر مسؤولوه بحرج حينما يتحدثون لوسائل الإعلام عن دور أجهزتهم في تأسيس ميليشيا في بلدٍ آخر وتزويده بالسلاح. - قد يتساءل بعضهم: ألهذا الحد بلغت جرأة طهران على سيادة الدول؟ ألهذا الحد هي متورطة في الدم العربي؟ والإجابة نعم بكل تأكيد، وما شحنات الأسلحة ومجاميع الإرهاب الُمرسَلة من جانبهم إلى مملكة البحرين إلا دليلٌ إضافي. والأدلة كثيرة ومتوالية في هذا الصدد.