كان خطاب الرئيس الإيراني أمام الأممالمتحدة لافتاً في حجم التضليل، الذي مارسه هذا الرئيس الذي ترتكب بلاده كل أنواع القمع والقتل لأبناء الشعب الإيراني وشعوب المنطقة، ويبدو أن الرئيس الإيراني نسي أو أنه تناسى رئيس دولة لا تعترف بأبسط قواعد الديموقراطية، وهو وجود المرشد الحاكم الأزلي لإيران، متربعاً على هرم السلطة في طهران، وروحاني الذي من المفترض أن يكون رئيساً منتخباً لا يمكنه ممارسة صلاحياته إلا بعد موافقة الحاكم المطلق لإيران، ويبدو أن روحاني نسي أيضاً أن المرشحين لرئاسة الجمهورية حسين موسوي ومهدي كروبي، لا يزالان تحت الإقامة الجبرية منذ ست سنوات، لأنهما اعترضا على تزوير الانتخابات الرئاسية، التي أتت بسلفه أحمد نجاد إلى سدة الحكم، وروحاني يبدو أنه لا يعرف أن أحكام الإعدام ضد المعترضين على حكم الملالي تزايدت في عهده، وتناسى قمع المتظاهرين في شوارع طهران، من قبل الباسيج الإيراني، ونسي أيضاً أن نظامه يحكم شعوب البلوش والعرب والأذريين وغيرهم بالقوة، ويحرمهم من أبسط أنواع الحقوق وحتى الدينية منها، ويبدو أن روحاني لا يدرك أن نظامه وأسلافه، هم مَنْ أسسوا الميليشيات العراقية التي ترتكب الجرائم في حق العراقيين، وهي التي تهاجم البغداديين الذين يطالبون بمحاربة الفساد. روحاني يتجاهل دور «حزب الله» في تعطيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وأنه يحمل السلاح في وجه اللبنانيين، روحاني يبدو أنه تغافل أيضاً الدعم المطلق لنظام الأسد، ومشاركة بلاده في كل الجرائم التي يرتكبها في حق السوريين، ونسي روحاني أن بلاده هي مَنْ قدمت كل الدعم للحوثيين، لينقلبوا على الشرعية في اليمن، ويرتكبوا أفظع الجرائم، روحاني حاول أن يكون حملاً بريئاً أمام رؤساء العالم، ويتغنى بالديموقراطية، وهو يلقي الدروس بكيفية تعزيزها، في الوقت نفسه، لم يسمع بهتافات الإيرانيين التي كانت تطالب بطرده من الأممالمتحدة، أثناء إلقاء خطابه. «أنت آخر مَنْ يتحدث عن الديموقراطية» هذا ما قاله وزير الخارجية عادل الجبير تعليقاً على خطاب حسن روحاني.