قام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، بزيارة ميدانية لعدد من المناطق في مدينة عدن، اطلع خلالها على حجم الدمار الذي طال البنية التحتية والأحياء والشوارع في المدينة. وعكس حجم الدمار المهول الذي لحق بالمباني والمنشآت العامة والخاصة وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها، حقد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وعداءها المفرط لعدن أرضاً وإنساناً، كما يؤكد حجم الدمار السلوك التدميري الممنهج الذي انتهجته الميليشيا في مختلف المحافظات. و تفقد الرئيس طريق التسعين ومنطقة العلم التي شهدت مواجهات التحول لتحرير كامل مدينة عدن وكذا منطقة صبر في محافظة لحج البوابة الشمالية الغربية لمحافظة عدن مروراً بالمدينة الخضراء ومنطقة الرباط التي تحكي مبانيها قصة دمار وتوثق مآثر وبطولات المقاومة الشعبية في الدفاع عن الأرض والعرض والعزة والكرامة أمام جحافل التدمير المتجردة من آدميتها والتي قتلت الأطفال والشيوخ والنساء والعزل الأبرياء. وعبر رئيس الجمهورية عن سعادته الغامرة وهو يشاهد الإصرار والتحدي في وجوه شباب المقاومة وأطفال وشيوخ عدن الذين لم تثنِهم أو تثبط عزيمتهم هول الفاجعة التي ألمت بالمدينة خلال شهور مضت من حرب وحصار غذائي ودوائي مطبق.. معبرين عن الصمود والاستبسال في أروع صوره في تحدٍّ للذات والانتصار لاستمرارية الحياة الشريفة الكريمة الآمنة التي جُبل عليها أبناء عدن الأبية. وحيا الرئيس قطرات العرق والدم والتضحيات الجسيمة التي اجترحها أبطال المقاومة في مختلف الجبهات لصناعة النصر ورسم ملامح مستقبل الغد المشرق لعدن واليمن بشكل عام المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. ورافق الرئيس خلال الزيارة مستشار رئيس الجمهورية ياسين مكاوي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور محمد مارم ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس وحي أمان.