استكملت المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية تطهير الأجزاء الشمالية والجنوبية لمدينة عدن من مليشيا الحوثي وصالح . وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي في تصريح خاص ل «المدينة»: مناطق جعولة وبير أحمد والعلم أصبحت تحت سيطرة المقاومة وبهذا النصر الكبير للجيش والمقاومة تم تحرير الأجزاء الشمالية من المدينة التي كانت المليشيا تستخدمها في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون مستهدفة المواطنين بالمدينة. وأضاف: المقاومة هي الآن على مشارف معسكر لبوزة وأن معارك شرسة تدور هناك بين المقاومة والمليشيا حيث تقدمت المقاومة في أماكن كثيرة من مواقع قاعدة العند الجوية التي تتمركز فيها قوة كبيرة من المليشيا وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح . ولفت إلى أن المقاومة في محافظتي أبين ولحج تحقق انتصارات وتقدمًا كبيرًا على مليشيا الحوثي في جبهات القتال وأشار إلى أن سكان مدينة كريتر منعتهم مليشيا الحوثي من العودة لمنازلهم بسبب سيطرتهم على مصادر مياه الشرب في محافظة لحج. موضحًا أن الإجراء هو تصرّف أحمق من قبل جماعة الحوثي في منع مياه الشرب وقطعها على أهالي المدينة. إلى ذلك لقي عدد من عناصر مليشيا الحوثي وصالح مصرعهم وأصيب آخرون في استهدافهم بكمائن بقيفة رداع وضربات لقوات التحالف بمدينة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بقيفة: إن مسلحي المقاومة نفّذوا كمائن استهدفت دوريتين لمليشيا الحوثي وقتلت من كانوا على متنها. وأضافت المصادر: إن المقاومة قامت بإحراق دورية أخرى للحوثيين ومصرع جميع من كانوا على متنها بعد أقل من ربع ساعة من مصرع ثمانية حوثيين في كمين للمقاومة شرقي جبل الثعالب بقيفة رداع وتشير المصادر المحلية إلى أن الطقم الثاني حاول إنقاذ الطقم الأول من الكمين قبل أن يتفاجأ بكمين آخر محكم . من جانب آخر شنّ طيران التحالف العربي فجر أمس ثلاث غارات استهدفت مباني تتمركز فيها مليشيا الحوثي بمحيط سور المجمع الحكومي بمدينة البيضاء وقالت مصادر محلية: إنه عقب الانفجار الأول للصاروخ سمع صوت سيارات الإسعافات تهرع باتجاه منطقة المجمع الحكومي. وشنّ طيران التحالف صباح أمس 3 غارات جوية على مواقع وتجمعات للحوثيين في جبهة الجفينة جنوبي غرب مأرب. وقال مصدر في المقاومة الشعبية: إنّ التحالف استهدف الحوثيين مع آلياتهم ولم يعرف على الفور نتائج الضربات الجوية. واضاف: «المقاتلات تحلّق في سماء المنطقة باستمرار.» على صعيد متصل عملت المليشيا المسلحة والتي انقلبت على الشرعية في اليمن منذ قرابة أربعة اشهر على محاصرة الإعلام وتوجيه رسالته نحو أهدافه التي يريدها فبعد دخوله مدينة عدن واحتلالها بقوة السلاح اقدم على تدمير مبنى الإذاعة والتلفزيون في مديرية التواهي حيث يقول رئيس قناة اليمن الفضائية حسين عمر باسليم: إن المبنى أصبح غير جاهز للعمل والتشغيل بسبب الخراب والدمار الذي ألحقته به مليشيا الحوثي ويضيف: باشر فريق هندسي بحصر الاضرار ورفع تقرير بالاحتياجات من الأجهزة بما من شأنه تجهيزه و البدء والانتقال في عملية البث من عدن. ويقول الصحافي ورئيس مؤسسة وجوه للاعلام والتنمية في صنعاء منصور الجرادي: إنّ ما تشهد الساحة الاعلامية وحرية الاعلام في واحدة من اسوا مراحلها على الاطلاق منذ العام 1990م ولم يتوقف الأمر على اعتقال الصحفيين الذي تتزايد قائمتهم كل يوم و ملاحقتهم وإغلاق صحفهم ووسائلهم الاعلامية بل وتعريض حياتهم للخطر والقتل كما حصل في محافظة ذمار عندما قتل ثلاثة إعلاميين ولم تتوقف عند هذا الحد بل تعدّته إلى تكميم الأفواه وإغلاق الصحف والمواقع الالكترونية وحجبها وإغلاق القنوات الفضائية والتلفزيونية والإذاعات جميعها التي تخالفها الرأي.