قالت الحكومة الأوكرانية أمس إنها ستمنع شركات خطوط جوية روسية من الطيران إلى أوكرانيا بدءا من 25 من أكتوبر، وذلك في إطار عقوبات على روسيا، بسبب دعمها للانفصاليين في شرق البلاد. كانت كييف قالت إنها ستفرض عقوبات على أكثر من 90 شركة أو مجموعة أغلبها من روسيا، ومن بينها شركتا الخطوط الجوية ترانس أيرو والناقلة الوطنية الروسية أيروفلوت. وقال رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في اجتماع للحكومة، «اتفاقا مع قرار مجلس الأمن تتبنى حكومة أوكرانيا قرارا بحظر رحلات لشركات روسية، وبالأساس أيروفلوت وترانس أيرو». وقالت هيئة الطيران الأوكرانية لاحقا، إن الحظر سيبدأ في 25 من أكتوبر. وتتهم أوكرانياروسيا بإرسال أسلحة وقوات لمساعدة الانفصاليين الموالين لموسكو، الذين يقاتلون القوات الأوكرانية في شرق البلاد في صراع أودى بحياة قرابة 8000 شخص منذ إبريل 2014، وتنفي روسيا ذلك. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير النقل ماكسيم سوكولوف قوله أمس، إن روسيا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات انتقامية بعد أن حظرت أوكرانيا طائرات الركاب الروسية. من جهة أخرى استنكرت أوكرانيا وعدد من حلفائها الغربيين أمس، قرارا اتخذه الانفصاليون الموالون لروسيا بمنع معظم منظمات الإغاثة الأجنبية من دخول المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، واعتبرت ذلك انتهاكا لاتفاق مينسك للسلام. وكان مسؤولو ما يسمى بجمهورية لوجانسك الشعبية، أعلنوا الخميس رفضهم منح تصاريح بالعمل لعشر وكالات من 11 وكالة إنسانية أجنبية، وأمرتها بمغادرة أراضيها بحلول 25 سبتمبر. وذكر موقع (إل.آي.تي) التابع للانفصاليين، أن أسباب القرارمبررة دون أن يعطي تفاصيل. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة إيرينا هيراشنكو «تعبر أوكرانيا عن قلقها العميق، إذ إن حظر عمل المنظمات الدولية يؤثر في المقام الأول على المدنيين». وأضافت «هذه محاولة لإفساد عملية مينسك» الرامية لإحلال السلام. وبموجب خطة السلام المكونة من 12 بندا، التي تم توقيعها في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في فبراير الماضي، اتفق الطرفان على ضمان الدخول الآمن للمساعدات الإنسانية وتوزيعها «على أساس آلية دولية». وكانت المنظمات المحظورة التي تشمل وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود، توفر المساعدات التي يحتاجها المدنيون بشدة في شرق أوكرانيا حيث فقد كثيرون منازلهم وسبل الرزق، بسبب قتال دام نحو 18 شهرا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الساعين للاستقلال عن أوكرانيا. وقال جيفري بيات السفير الأمريكي في كييف في تغريدة على تويتر، إن «منع المساعدات الإنسانية ينتهك القانون الدولي وبنود مينسك». وكانت الوكالة الدولية الوحيدة التي سمح لها بمواصلة العمل في مدينة لوجانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون، هي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.