وجَّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجهات المعنيَّة بمراجعة الخطط المعمول بها في الحج والأدوار والمسؤوليات المنوطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى، مُشدِّداً على وجوب بذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجاج بكل يسر وسهولة. وأكد خادم الحرمين الشريفين عدم تقليل حادث التدافع في منى مما يقوم به منسوبو القوات العسكرية بقطاعاتها من أعمال جليلة لخدمة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم، موضحاً أن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن يتوقف بغض النظر عمَّا يظهر من نتائج التحقيقات. وقال خادم الحرمين الشريفين، في كلمةٍ ألقاها أمس من قصر منى، إنه سيتم العمل على تذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة، واصفاً خدمة ضيوف الرحمن بالواجب الكبير والمسؤولية العظيمة وبأنها «شرف نعتز به ونسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعاً في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة». وعزَّى الملك سلمان بن عبدالعزيز ذوي المتوفين، وسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، مشيراً إلى توجيهه الجهات المعنيَّة بالتحقيق في ملابسات الحادث الأليم والرفع له بالنتائج في أسرع وقت ممكن. في الوقت نفسه؛ أثنى الملك على من يذودون عن وطنهم الغالي ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم «فهم وأنتم (منسوبو القوات العسكرية) بعد الله حماة الوطن ودرعه الحصين، ووطنكم يقدر ما تقومون به من أعمال وما تسجلونه من بطولات وما تقدمونه من تضحيات، تذودون عن حياضه، وتصونون سيادته، وأعمالكم الجليلة وسام فخر لكم ولوطنكم الذي يعتز ببطولاتكم». وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل أمس في قصر منى قادة القطاعات العسكرية والأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون الخليجي والوزراء وقادة الأسر الكشفية السعودية المشاركة في الحج. وقدِم الجميع للسلام على الملك وتهنئته بعيد الأضحى. بدوره؛ رفع مدير الأمن العام، الفريق عثمان بن ناصر المحرج، باسمه واسم رجال الأمن وزملائهم من القطاعات العسكرية المشاركة في موسم حج هذا العام التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولولي ولي العهد بمناسبة حلول عيد الأضحى. كما رفع تعازيه وتعازي جميع منسوبي قوات أمن الحج إلى القيادة في المتوفين في حادث منى، سائلاً الله الرحمة والمغفرة لهم والشفاء العاجل للمصابين منهم. وأكد الفريق المحرج أن ما يُقدَّم للحجاج من خدمات وتسهيلات خلال موسم حج هذا العام كان بفضل الله وتوفيقه، ثم بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الكريمة وعنايته المستديمة لضيوف الرحمن و»تفاني أبنائكم رجال الأمن وزملائهم من القطاعات المشاركة في هذا الموسم العظيم في تنفيذ توجيهاتكم الرشيدة حيال تمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك هذا الركن العظيم بكل يسر وسهولة» بإشراف وتوجيه دائم من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وقدَّم مدير الأمن العام شكره لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، على ما حظى به القائمون بهذه المهمة السامية من دعم وتوجيه من سموه الكريم. وسأل اللواء المحرج الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمد في عمره ويبارك في مساعيه ويديم على الوطن نعمة الأمن والاستقرارفي ظل قيادتنا الرشيدة. ثم ألقى الرائد مشعل بن محماس الحارثي قصيدة شعرية بهذه المناسبة. وتشرَّف الجميع بالسلام على الملك سلمان بن عبدالعزيز وتناول طعام العشاء معه. وحضر الاستقبال الأمير خالد الفيصل، والأمير بندر بن فهد بن خالد، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، ووكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، والأمير سلطان العبدالله الفيصل، والأمير سطام بن سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، والأمير فهد بن مشاري بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز.