بعد سنوات من القطيعة؛ تصالح شقيقان باكستانيان التقيا دون ترتيبٍ مسبقٍ في حج هذا العام ليُجدِّدا حبال التواصل بينهما. وسافر أحد الشقيقين إلى المملكة للعمل، بينما بَقِيَ الآخر في بلده وأخذ يبحث عن عنوانٍ لأخيه دون جدوى، ولم يكن يتوقع أن يعثر على ضالته بين الحجاج. وأرجع أشرف خان، الذي تحدث ل "الشرق" من منى، القطيعة بين الشقيقين إلى خلافٍ على إرث والدهما الذي كان تاجراً، مؤكداً تصاعد الخلاف على ثروة الأب الطائلة وصولاً إلى القطيعة التامة. ويقول أشرف خان، المطَّلع على تفاصيل القصة، إن الشقيق الذي بَقِيَ في باكستان أحسَّ بالندم وحاول مراراً الوصول إلى شقيقه المهاجر إلى المملكة للعمل، لكن المحاولات باءت بالفشل فقرر أداء فريضة الحج هذا العام علَّه يجد ضالته. ووفقاً لخان؛ وصل القادم من باكستان إلى مشعر منى وتجوَّل في أنحائه فلفت انتباهه رجل من ملامحه نفسها يستقل مركبة تابعة لأمانة العاصمة المقدسة ويعمل على خدمة الحجاج. اقترب الأخ من أخيه المحتمل وسأله عن اسمه فردَّ عليه بلغته المحلية نفسها، ولم تمر لحظات حتى أدرك كل منهما حقيقة الآخر فلم يتمالكا نفسيهما من الفرحة وأخذا يقبِّلان ويضمَّان بعضهما والدموع تنهمر من أعينهما فرحاً باللقاء في الأراضي الطاهرة بعد أن افترقا لعقدٍ من الزمن. «الشرق» حاولت الوصول إلى الشقيقين لكنها لم تتمكن حينذاك، ووعد الحاج أشرف خان الذي سرد القصة بمحاولة تسهيل الوصول إليهما.