على رغم أن الخلاف بينهما استمر 15 عاماً إلا أن من شاهد الشقيقين مبارك وعلي يجلسان على مائدة واحدة أخيراً، يحسب أن شيئاً من القطيعة لم يحدث بينهما. جهود الوساطة التي قام بها كل من شيخ قبيلة شديدة عبدالله أبو زحلة وموسى أحمد مفرح وعلي ظافر آل فلاح في محافظة رجال ألمع (50 كيلو متراً غرب أبها) أثمرت في إنهاء خلاف الشقيقين (72 و65 عاماً) الذي حدث بسبب إرث في بلدتهما المجمعة (.29 كيلو متراً جنوب محافظة رجال ألمع). وأوضح شيخ قبيلة شديدة عبد الله أبو زحلة ل «الحياة» أن محاولات كثيرة للإصلاح بين الأخوين جرت طيلة فترة الانقطاع ولكنها باءت بالفشل، حتى قدر الله أن تنجح الجهود الأخيرة في ذلك. وبحسب أحد أفراد القبيلة موسى مفرح فإن محاولة الصلح بدأت بإقناع الشقيق الأصغر سناً (علي) الذي وافق نهاية الأسبوع قبل الماضي من دون شرط أو قيد، وكذلك رحب مبارك بهذه الخطوة، وجرى جمعهما في منزل الأسرة في بلدة المجمعة، بحضور شيخ القبيلة والأعيان والأهل والأقارب وأبناء الشقيقين، مشيراً إلى أن مبارك وعلي تعانقا وبللت الدموع لحيتيهما، وسادت أجواء المحبة والتسامح بين الجميع، وقضى الشقيقان مع بقية أفراد القبيلة ليلة تخللتها قصائد شعرية شعبية.