عناق حار بين حاجين ودموعهما تنهمر لحظة وطأت أقدام حجاج بيت الله الحرام مشعر مزدلفة للمبيت وسط تكبير المتحلقين بين الحاجين، مشهد لفت الانتباه ودفع البعض للتساؤل عن تفاصيل ما يحدث. وحول قصة دموع وعناق الحاجين وتكبير المحيطين يقول الحاج سعد. م (أحد الحجاج الخليجيين): بينما أنا أسير في طرقات مشعر مزدلفة المقدس لحجز موقع للمبيت وإذا بي ألتقي بأحد الجيران الذي نشب بيني وبينه خلاف قبل أكثر من 7 سنوات وجهًا لوجه مرتديًا الإحرام ففي بداية الأمر ترددت في مصافحته والسلام عليه إلا أني قابلت منه ابتسامة فلم أتمالك نفسي حتى عانقته وطلبت منه السماح والصفح والذي بادرني هو أيضا بنفس الشعور وسط فرحة العديد من الحجيج بأن صفت القلوب وتم لم الشمل مجددًا مبينًا أن سبب الخلاف كان إيقاف سيارتي المتكرر أمام بوابة منزله وتطور الخلاف إلى الاشتباك بالأيدي ومن حينها لم يكن بيننا أي تواصل.وفق "عين اليوم". مشيرًا إلى أن أهالي المنطقة حاولوا إذابة الخلاف وعودة المياه إلى مجاريها إلا أن جميع محاولاتهم لم تفلح وباءت بالفشل مستطردًا بالقول "رب صدفة خير من ألف ميعاد" فها نحن نلتقي من غير سابق ميعاد في المشاعر المقدسة ونذيب خلاف السنوات كما أننا قررنا أن نكمل مناسك الحج سويًا ولله الحمد، مضيفًا أنه قام بالاتصال بزوجته وأخبرها بأن الخلاف مع أبو منصور انتهى وتصافت القلوب في المشعر المقدس.