أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أمس أن مصر وافقت على شراء السفينتين الحربيتين من طراز ميسترال اللتين صنعتهما فرنسا لبيعهما لروسيا في صفقة ألغيت بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية. وقال البيان إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي «اتفقا على مبدأ وشروط وأحكام شراء مصر سفينتي ميسترال». وتأتي هذه الصفقة بعد أقل من ستة أسابيع من توصل فرنساوروسيا إلى اتفاق لإعادة المبلغ الذي دفعته موسكو بالكامل على الصفقة (1,2 مليار يورو، 1,3 مليار دولار) بعد إلغاء بيعها السفينتين. وكان من المقرر تسليم أولى السفينتين في 2014، والثانية هذا العام. ولكن وسط الخلاف بين روسيا والغرب، الذي يعد الأسوأ منذ الحرب الباردة، بسبب الأزمة الأوكرانية، رأى شركاء فرنسا أن تسليم السفينتين سيقوّض جهود عزل موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا. من جهة أخرى، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس عفواً عن مائة من الشباب بينهم صحفيا الجزيرة محمد فهمي وباهر محمد و16 ناشطة من المدافعات عن الديمقراطية خصوصاً يارا سلام وسناء سيف، بحسب بيان رسمي لرئاسة الجمهورية. ويأتي هذا القرار قبل ساعات من مغادرة السيسي الخميس إلى نيويورك حيث سيشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي بيان مصر أمامها. وأكد بيان الرئاسة أن السيسي أصدر «قراراً جمهورياً بالعفو عن مائة من الشباب الصادرة بحقهم أحكام نهائية بالحبس في قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر أو التعدي على قوات الشرطة، فضلاً عن عدد من الحالات المرضية والإنسانية». وأكد البيان أن «من بين أبرز الأسماء التي تضمنها القرار الجمهوري، محمد فهمي وباهر محمد المتهمين في القضية المعروفة ب «خلية الماريوت»، بالإضافة إلى الناشط السياسي عمر حاذق، والناشط السياسي بيتر جلال يوسف، والناشطة السياسية سناء سيف، والناشطة السياسية يارا سلام». يذكر أن سناء يوسف هي ناشطة سياسية وشقيقة الناشط المعروف علاء عبدالفتاح المحبوس حالياً في عدة قضايا. أما يارا سلام فهي محامية تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.