أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاربعاء عفوا عن مائة من الشباب بينهم صحفيا الجزيرة محمد فهمي وباهر محمد و16 ناشطة من المدافعات عن الديموقراطية خصوصا يارا سلام وسناء سيف، بحسب بيان رسمي لرئاسة الجمهورية. ويأتي هذا القرار قبل ساعات من مغادرة السيسي الخميس الى نيويورك حيث سيشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ويلقي بيان مصر امامها. وأكد بيان الرئاسة ان السيسي اصدر "قرارا جمهوريا بالعفو عن مائة من الشباب الصادر بحقهم احكام نهائية بالحبس في قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر أو التعدي على قوات الشرطة، فضلاً عن عدد من الحالات المرضية والإنسانية". وأكد البيان ان "من بين أبرز الأسماء التي تضمنها القرار الجمهوري، محمد فهمي وباهر محمد المتهمان في القضية المعروفة ب"خلية الماريوت"، بالإضافة إلى الناشط السياسي عمر حاذق، والناشط السياسي بيتر جلال يوسف، والناشطة السياسية سناء سيف، والناشطة السياسية يارا سلام". يذكر ان سناء يوسف هي ناشطة سياسية وشقيقة الناشط المعروف علاء عبد الفتاح المحبوس حاليا في عدة قضايا. اما يارا سلام فهي محامية تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الانسان. وأوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان قرار العفو يشمل 33 من المدانين في قضية خرق قانون التظاهر بتنظيم مسيرة امام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع العام 2014 ومنهم يارا سلام وسناء سيف و18 من المدانين في قضية خرق قانون التظاهرة بتنظيم تجمع امام مجلس الشورى في العام نفسه احتجاجا على بند في الدستور يبيح محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري. كما شمل قرار العفو المدانين في قضية التعدي على قوات الشرطة في وسط الاسكندرية (شمال) في العام 2013 ومن بينهم الناشط السياسي عمر حاذق وقضية صحفيي الجزيرة التي تشمل الصحفي الاسترالي بيتر غريست الذي سبق ترحيله الى بلاده والصحفي محمد فهمي الذي تنازل عن جنسيته المصرية واحتفظ بالكندية والصحفي المصري باهر محمد. وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت في 30 اغسطس الماضي بسجن غريست غيابيا 3 سنوات وبالعقوبة نفسها لمحمد فهمي وباهر محمد. «حق الشهيد» على صعيد آخر، انتهت المرحلة الأولى من عملية "حق الشهيد" التي قامت بها القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء لتطهير الحدود الشرقية المصرية من العناصر الإرهابية، حيث أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية خوض الجيش على مدار 16 يوماً بالتعاون مع الشرطة المدنية عملية أمنية عسكرية شاملة لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف من بقعة غالية من أرض سيناء الطاهرة بمدن (رفح والشيخ زويد والعريش)، وانتهت المرحلة الرئيسية منها يوم 22 سبتمبر 2015، بعد تحقيق الأهداف الرئيسية. ووفق القيادة العامة للقوات المسلحة فإن العميلة نجحت في تدمير المراكز والبؤر التي تتحصن بها وتنطلق منها العناصر الإرهابية والإجرامية لنشر الدمار والفساد في الأرض وترويع المواطنين بمنطقة شمال سيناء تحت ستار الدين، فضلًا عن القضاء على شبكة واسعة من الملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي تستخدمها العناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتها ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بالإضافة إلى الأهالي في شمال ووسط سيناء. لا تعديل في الدستور بالسياق، قال نائب رئيس وزراء مصر الأسبق الفقيه القانوني والدستوري المستشار الدكتور يحيى الجمل إنه لا فائدة من الدعوات المطالبة بتعديل الدستور، لأنها تعتبر خطوة مسبقة للأمور كما تدفع الوضع السياسي في مصر إلى مزيد من التوتر. وأكد الجمل ل(اليوم) أن الدستور الجديد لم يفعل حتى الآن أو يظهر ويترجم بين الأحزاب والقوى السياسية، وأن المطالبة بتعديله الآن نوع من التعجل والسرعة، لافتا الى ان الرئيس لم يقصد بعبارته الشهيره "أن الدستور كتب بحسن نية أنه لا بد من تعديله". وأشار الجمل إلى أن "تعديل الدستور يكون بعد تطبيق القانون ووضوح صعوبة تطبيق المواد الدستورية"، لافتاً إلى أن "تعديل الدساتير يحتاج إلى حكمة وعدم تسرع، حيث إنه أحد ركائز الدول، ولا يمكن التعامل معه باستهانة".