أكد قائد التوعية والإعلام في الأمن العام العقيد سامي الشويرخ استكمال الاستعدادات الأمنية والمرورية وخطط وتنظيم إدارة الحشود منذ وقت مبكر من شهر ذي القعدة، وقال أمس: «نتحدث اليوم عن السابع من شهر ذي الحجة ونستطيع أن نقول إن الاستعدادات اكتملت لاستقبال الحجاج في مشعر منى، ومن ثم بمشيئة الله تفويجهم من الحرم المكي الشريف إلى منى بعد ذلك، إلى عرفة ثم إلى مزدلفة. وأكد الشويرخ أن الخطط الأمنية والمرورية المتعلقة بتفويج الحجاج ومتابعتهم على الطرق الرئيسة والطرق المؤدية من وإلى المشاعر المقدسة وبين الحرم المكي والمشاعر المقدسة تمت تغطيتها بشكل جيد والانتشار الأمني والميداني اكتمل بالكامل. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الأول للجهات المشاركة بالحج، الذي عقد أمس بمقر الأمن العام في منى، وضم ممثلين من وزارة الحج والصحة والدفاع المدني ووزارة الصحة. وقال: «خطط تنظيم وتفويج الحجاج في مكةالمكرمة والحرم الشريف وتوسعة خادم الحرمين الشريفين اكتملت بالكامل ونستطيع القول إنه لا يوجد حتى الآن ما يعكر صفو هذه الشعيرة العظيمة»، مفيداً بأن عدد المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج حتى يوم أمس بلغ 12850 مخالفاً، وعدد المركبات المحجوزة والمعادة التي تنقل الحجاج غير النظاميين بلغت 35 ألفاً و990 سيارة، وعدد ناقلي الحجاج غير النظاميين حتى يوم أمس بلغ 1295 شخصاً، وعدد المكاتب الوهمية التي تم ضبطها ويجري التعامل معها مع جهات الاختصاص بلغت 58 مكتباً من مختلف المناطق . وبيَّن المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الهدف من المؤتمر هو متابعة نتائج تنفيذ الخطط الخاصة بتسهيل وتيسير أداء حجاج بيت الله الحرام لنسكهم التي تنطلق في السابع من ذي الحجة، موضحاً أنه في هذا اليوم (أمس) يتجمع حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة ثم يبدأون بعد صلاة العشاء وبعد صلاة الفجر من يوم غدٍ في الانتقال في رحلة المشاعر المقدسة، وذلك لقضاء يوم التروية في مشعر منى، والوقوف بمشعر عرفات قبل النفرة منها للمبيت في مزدلفة ورمي الجمرات ومن ثم أداء طواف الإفاضة واستمرار إقامتهم في مشعر منى حتى اكتمال شعائر الحج. وأكد التركي جاهزية جميع القطاعات باختلاف تخصصاتها، لتنفيذ خطة حج هذا العام 1436ه، آخذين في الحسبان نجاحات المواسم السابقة، وانطلاقًا لمواصلة تميز المملكة عالمياً فيما يتعلق بإدارة الحشود البشرية، إلى جانب تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام . وأشار إلى أن جميع رجال الأمن المشاركين في أعمال حج هذا العام في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، يعون مسؤوليتهم تجاه الإرهاب، ولديهم الصلاحية الكاملة في التعامل مع أي حالة في حينها واتخاذ اللازم حيالها. أوضح المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي، بندر با رحيم أن الهيئة وفّرت لخدمة حجاج بيت الله الحرام 3645 موظفاً منهم 1800 من المتخصصين والأطباء والفنيين، مفيداً أن عدد المراكز المدرجة في خطط هذا العام 160 مركزاً إسعافياً منهم 29 مركزاً إسعافياً في المنافذ البحرية والجوية والبرية والطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى 46 نقطة تمركز للفرق الطبية الراجلة في الحرم المكي الشريف وساحاته وكذالك المسجد النبوي، إلى جانب مجمع الإسناد الذي يوجد به 30 فرقة إسعافية. وأفاد أن عدد الآليات المشاركة في موسم هذا العام هي 550 آلية منها 9 طائرات بكامل طاقمها الطبي والفني وموجودة في كل من مهبط عرفات ومهبط الشميسي وقاعدة الملك فيصل البحرية بجدة، هذا بالإضافة إلى 30 فرقة للتدخل السريع و30 فرقة دراجات نارية وعدد 9 سيارات قولف تعمل في ساحات الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي وجميعهم من الأطباء والفنيين وعدد 26 سيارة قيادة ميدانية وسيارتي تموين طبي متحرك وسيارتي تموين طبي للتدخل في حالة الطوارئ والكوارث لا قدر الله. كما تم تأمين عدد 445 سيارة إسعاف بكامل تجهيزاتها الطبية والفنية ومجهزة بأفضل التجهيزات، مشيراً إلى أن الفرق الإسعافية الأرضية بجميع أنواعها سواء كانت الأساسية أو المتقدمة أو فرق الدراجات النارية أو الفرق الراجلة أو العناية الطبية تعمل على مدار الساعة في مكةالمكرمة وفي المدينةالمنورة والمشاعر المقدسة وعلى الطرق. أوضح وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة حاتم قاضي أن وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مكةالمكرمة اكتمل ومازالت أعداد قليلة في الطريق إلى مكةالمكرمة، أما فيما يتعلق بالمدينةالمنورة فيجري مسح شامل لجميع مساكن الحجاج فيها للتأكد من عدم وجود أي حاج فيها لم يتوجه إلى مكةالمكرمة.وقال: «الوزارة تأكدت من جاهزية المخيمات للحجاج في مشعري منى وعرفات، حيث تم استلام جميع المخيمات الجاهزة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى، وتم استلام أكثر من 95% من مخيمات الحجاج في عرفات». وبيَّن وكيل وزارة الحج أن هناك رقماً مجانياً للوزارة 8004304444، يتم من خلاله تلقي عديد من الاستفسارات من الحجاج ومن القائمين على شؤون الحجاج أو عن أي حملة من الحملات، مشيراً إلى أن مياه زمزم تصل لأكثر من خمسة آلاف مسكن يسكن فيها الحجاج بمكةالمكرمة، كما تم نقل أكثر من 1.150 مليون لتر لمساكن الحجاج في مكةالمكرمة. وأفاد بأن وزارة الحج قامت بجولات متابعة ومراقبة بلغت أكثر من عشرة آلاف جولة للتأكد من جاهزية مساكن الحجاج في مكةالمكرمة وفي المشاعر المقدسة، كما جرى تعديل جميع حجوزات السفر بالنسبة لحجاج بيت الله الحرام باعتبار أن شهر ذي القعدة جاء كاملاً، فترتب على ذلك تعديل مواعيد السفر ومغادرة حجاج بيت الله الحرام بعد أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وأضاف: جداول التفويج تم اعتمادها وتم التفاهم مع القائمين على شؤون الحجاج وكل مؤسسات الطوافة بأن هناك مواعيد مخصصة لخروج الحجاج من مخيماتهم لرمي الجمرات حتى لا يكون خروجهم في وقت واحد، قد يؤدي إلى التدافع والازدحام، وجرى التنويه على حجاج بيت الله الحرام بعدم حمل أي أمتعة عند التوجه لجسر الجمرات أو حتى للمسجد الحرام. أكد المتحدث باسم وزارة الصحة فيصل الزهراني، أن الوزارة بدأت منذ وقت مبكر بتكثيف استعداداتها وتجهيز مختلف مرافقها الصحية لخدمة ضيوف الرحمن، مركزة في موسم حج هذا العام 1436ه، على الشقين الوقائي والعلاجي، وأوضح أن الجانب العلاجي اقتضى تجهيز 25 مستشفى وزعت في مشعر منى، بواقع 6 مستشفيات و7 في العاصمة المقدسة و9 مستشفيات في المدينةالمنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة، مفيداً أن عدد الأسرة بلغ حوالي 5 آلاف سرير في مناطق الحج فقط؛ منها 500 سرير للعناية المركزة و550 سريراً للطوارئ، وكذلك تم تجهيز 155 مركزاً صحياً في مناطق الحج بين دائم وموسمي موزعة منها: 43 مركزاً صحياً بالعاصمة المقدسة و78 مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة و46 مركزاً صحياً بعرفات و6 مراكز صحية لممر المشاة بمزدلفة و25 مركزًا صحيًا بمنى و16 مركزاً صحياً للطوارئ على جسر الجمرات و3 مراكز إسعافية متقدمة داخل الحرم المكي الشريف، كما تم تخصيص 18 مركزاً صحياً بالمدينةالمنورة.وأبان الزهراني أن الوزارة قامت بتجهيز عدد من المرافق في العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينةالمنورة، للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وزودت 208 مراوح لرذاذ الماء البارد إلى جانب تخصيص 18 نقطة طبية تقع على جانبي محطات القطار و6 نقاط طبية بعرفات و6 نقاط طبية بمزدلفة و6 نقاط طبية بمنى، بهدف سرعة وصول الخدمات الطبية إلى جموع الحجيج، مؤكدًا حرص الوزارة على تفعيل خطط الإخلاء الطبي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في حالة وقوع أي حادث. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة :«إنه فيما يتعلق بالجانب الوقائي تتابع الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة للصحة العامة مختلف المتغيرات والمستجدات، التي تطرأ على الوضع الصحي العالمي، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، مثل مركز مراقبة الأمراض الدولية»، مؤكدًا أنه إلى الآن لم يتم اكتشاف أي حالة مرض معد.