أحرزت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية أمس، تقدماً نحو المواقع الخاضعة للحوثيين، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة مأرب، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري نقلا عن مصادر المقاومة. وقالت مصادر من المقاومة الشعبية، إن المقاومة تقدمت في جبهات القتال وسيطرت على التباب الواقعة في سد مأرب وتبة ماهر في جبهة المخدرة، وقطعت طرق إمداد الحوثيين وقوات صالح من وإلى جبهة صرواح جنوب غرب مأرب، مشيرة إلى أن القوات الموالية للحكومة الشرعية والمقاومة تحاصران معسكر ماس في جبهة الجدعان شمال مأرب. الجدير بالذكر أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مسنودة بطائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بدأت الأسبوع الماضي، عملية برية واسعة لتحرير حدود مأرب من الحوثيين وقوات صالح. من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الحوثي وصالح لليوم الثالث على التوالي قصفها الأعنف منذ اندلاع المواجهات، على الأحياء السكنية والأسواق المزدحمة بالمدنيين في محافظة تعز وسط البلاد. وقالت مصادر محلية «إن أحياء وأسواق تعز المزدحمة بالمدنيين تتعرض للقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة، منذ مساء الأحد وحتى الأمس من قبل ميليشيا الحوثي وصالح». وأضافت المصادر «أن القصف طال حي المسبح الأسفل ومناطق أخرى بينها أسواق مزدحمة بالمتسوقين، حيث أسفر القصف على حي المسبح عن استشهاد طفلين ورجل وجرح آخرين». كما قصفت الميليشيا بقذائف الهاون باصاً يقل ركاباً من المدنيين في وادي القاضي، ما أسفر عن استشهاد مدني وجرح آخرين بحسب المصادر». وبحسب المصادر «قامت الميليشيا بقصف مستشفى وحي الروضة بقذائف الهاون، بعد استقبالها الجرحى جراء القصف». وأكدت مصادر طبية «أن نحو سبعة مدنيين قتلوا بينهم طفلان ومسعفان وجرح أكثر من 25 من المدنيين». يتزامن ذلك مع صد رجال المقاومة الشعبية لهجوم عنيف من ميليشيات الحوثي وصالح على حي الدحي، حيث أسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين. في حين تمكن رجال المقاومة من قتل أخطر قناص للميليشيا في جبهة ثعبات، ويدعى «أبو علي الذماري» بحسب مصدر في المقاومة. وفي منطقة الجند فجر رجال المقاومة ناقلة تابعة للميليشيات محمله بالذخيرة، كانت أمام مصنع الحاشدي متجهة نحو المدينة. إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس غارات جوية عنيفة، استهدفت مواقع الميليشيا في الحرير والزنقل غرب المدينة.