خصصت قيادة قوات الدفاع المدني العاملة في الحج أكثر من 850 درَّاجة نارية مزوَّدة بأحدث التجهيزات لتولِّي أعمال الإشراف الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان الحجاج، فيما تفقَّد المدير العام للجهاز، الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، استعدادات تنفيذ خطة الطوارئ في مشعر مزدلفة. ووقف الفريق العمرو، خلال جولة تفقدية أمس في مزدلفة، على جاهزية القوات في المشعر، واستمع إلى شرح من قائدها، العقيد خالد بن ناصر الحرقان، عن استعدادات وحداته وخطط انتشارها ومستويات تجهيزها بالآليات والمعدات. وعاين العمرو استعراضاً لآليات الدفاع في المشعر وعرضاً لمهارات فرق الدراجات النارية وتدريباً عملياً للتعامل مع مخاطر الحريق وأعمال الإنقاذ. وحثَّ قيادات وأفراد الوحدات الميدانية على بذل قصارى جهودهم في تنفيذ الإجراءات الوقائية ضد مختلف المخاطر الافتراضية التي تهدد سلامة الحجاج، معرباً عن ثقته في قدرتهم وسعادته بما شاهده من تكامل استعدادهم. من جانبه؛ أكد العقيد الحرقان تكامل استعدادات وحداته لمواجهة مجمل المخاطر التي تضمنتها الخطة العامة للدفاع المدني في الحج من حيث القوى البشرية أو الآلية. إلى ذلك؛ أفاد مساعد قائد الدفاع المدني في الحج لشؤون السلامة، اللواء عبدالله الشغيثري، بتضمُّن خطة مواجهة الطوارئ هذا العام زيادة عدد الدراجات النارية بنسبة 30% مقارنةً بالعام الماضي للاستفادة من قدرتها على التحرك السريع والوصول إلى الأماكن الضيقة والوعرة واختراق الزحام والتدخل الأوَّلي في مباشرة الحوادث لحين وصول فرق الإطفاء والإنقاذ. وأشار إلى توزيع دوريات الدراجات النارية على مشاعر منى وعرفة ومزدلفة وفق نطاقات عمل محددة. وتستخدم الدوريات وسائل الإطفاء الخفيفة وطفايات الحريق اليدوية، وتُمرِّر البلاغات إلى أقرب الوحدات والفرق الميدانية عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية. وتشمل مهامها أيضاً التحقق من قدرة مشرفي السلامة في المخيمات على استخدام وسائل الإطفاء وخراطيم المياه، والتأكد من سلامة وجاهزية أنظمة الإنذار ومنع تخزين أمتعة في الممرات بين الخيام. ويدخل في نطاق مهامها مصادرة أي حاويات للغاز المسال. وستنفذ فرق الدراجات جولات ميدانية في المشاعر على مدار الساعة بما في ذلك شبكات الأنفاق ومنطقة المجازر. وشدد مساعد ركن السلامة في منى، العقيد ضيف الله خالد المالكي، على جاهزية جميع دوريات الدراجات النارية في المشعر لأداء مهامها. وأكد أنها سترافق حركة الحجاج إلى منى لقضاء يوم التروية وستتعامل مع تصعيدهم إلى مشعر عرفة لتجنيبهم الزحام والتدافع، لافتاً إلى أن جميع أفرادها مؤهلون تماماً لرصد أي مخالفات لاشتراطات السلامة بعد مشاركتهم في عددٍ من البرامج التدريبية. وسيتمركز في منى أكثر من 3 آلاف من رجال الدفاع المدني لتنفيذ خطة الحفاظ على سلامة الحجاج ابتداءً من ال 8 من ذي الحجة وطوال أيام التشريق. وكشف قائد قوات الدفاع المدني في منى، اللواء علي بن عطا الله العتيبي، عن نشر 49 وحدة في 5 مناطق لتغطية جميع أرجاء المشعر بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، فضلاً عن الاستعانة ب 276 دراجة نارية تتولى أعمال الإشراف الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة في المخيمات ومقار الجهات الحكومية. أما رجال الحماية المدنية فسيتولون مهام التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بحالات الطوارئ. وتحدث اللواء العتيبي عن تنسيق كامل بين مختلف الجهات للحفاظ على سلامة الحجاج في منى خلال يوم التروية وطوال أيام التشريق بمن في ذلك مستخدمو قطار المشاعر. وأضاف أن قواته تلقت تدريبات مكثفة في مواقع تمركزها لأداء مهامها على الوجه الأمثل. بدوره؛ أعلن ركن الحماية المدنية في منى، العقيد دخيل بن طايل السلمي، جاهزية جميع فرقه ووحداته في المشعر لأداء مهامها في ضوء ما تم رصده من مخاطر افتراضية. ولفت إلى وجود مندوبين من مختلف الجهات الحكومية المعنية في مركز عمليات طوارئ الدفاع المدني في منى. وبيَّن العقيد السلمي أن فصيلاً كيماوياً من وزارة الدفاع شارك في تهيئة فرق التدخل السريع المعنية بالتعامل مع الحوادث الخطرة في المشعر.