تحدى مئات النشطاء في تايلاند حظر التظاهر ونظموا مسيرة في العاصمة بانكوك أمس في احتجاج نادر على المجلس العسكري الحاكم. ووقفت صفوف من أفراد الشرطة، فيما هتفت حشود «لا للدكتاتورية»، وحمل بعضهم لافتات مناهضة للمجلس، فيما سار بعضهم في صمت باتجاه النصب التذكاري للديمقراطية في بانكوك في تحدٍّ لأوامر أصدرتها الحكومة التي تواجه إدانات واسعة النطاق لاستخدامها أساليب قاسية لإسكات المعارضين. ونظم الاحتجاج بمناسبة الذكرى التاسعة للانقلاب على حكومة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يرى فيه كثير من أبناء تايلاند شرارة صراع طويل لم يبدأ. وحضر المتظاهرون منتدى سمحت به الحكومة في جامعة تاماسات في بانكوك. وكان احتجاج أمس صغيراً مقارنة بالمسيرات الحاشدة التي شهدتها تايلاند، لكن من النادر تنظيم المظاهرات في البلاد منذ أن أطاح الجنرالات بحكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا شقيقة تاكسين في انقلاب في مايو من العام الماضي.وينتقد الغرب الجيش التايلاندي لإلقائه القبض على مئات النشطاء بعضهم شارك في مظاهرة مع عدد قليل من الناس. وأجبر كثيرون وبينهم صحفيون وساسة على حضور جلسات «تعديل سلوكيات» في قواعد تابعة للجيش. وقال متظاهر يدعى مونترا تونجسوكسان «سلبت حقوق الشعب واعتقل كثيرون» بينما كان يحمل لافتة كتب عليها «أعيدوا السلطة للشعب». وأضاف «كان يجب علي أن أبدي التضامن ضد الجيش. أنا خائف لكنني مستعد للتظاهر لإظهار أننا لن نستسلم». لكن الجيش لن يترك السلطة قريباً، إذ قال رئيس الوزراء الجنرال برايوت تشان-اوتشا، إن الانتخابات يمكن أن تجرى في يوليو عام 2017.