يفتح قصر الحكم أبوابه أمام سكان العاصمة الرياض، ضمن فعالية تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض «جولة في قصر الحكم» خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وذلك احتفاءً بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة. وتتضمن الفعالية فتح أبواب قصر الحكم لاستقبال الزوار للتمتع بجولة داخل ردهات القصر وأجنحته. وتشتمل الفعالية على إقامة معرض لمجموعة من الصور التاريخية النادرة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله-، وعرضاً لعدد من الأفلام الوثائقية، والتقاط الصور التذكارية في مختلف مكونات القصر وردهاته. الجدير بالذكر أن تأسيس قصر الحكم يعود إلى بداية الدولة السعودية الثانية عندما انتقل الإمام تركي بن عبدالله -رحمه الله- إلى الرياض لتكون عاصمة لبلاده بدلاً من الدرعية، فقد سكن الإمام تركي قصر الحكم طوال فترة حكمه إلى أن توفي عام 1249ه، وسكنه بعده الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله-، حتى وفاته عام 1282ه، وزاد الإمام فيصل بن تركي في بناء قصر الحكم عمّا كان عليه أثناء حكم والده الإمام تركي، كما ربط القصر بممر علوي يتصل بالجامع الكبير، وبعد وفاة الإمام فيصل، تولى أبناؤه الحكم، وقد اتخذ كل منهم قصر الحكم مقراً له، إلى أن تعرّض القصر للهدم في أواخر الدولة السعودية الثانية. غير أن الميلاد الفعلي لقصر الحكم كان في عام 1319ه، عندما استرد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- مدينة الرياض وأطلق منها مسيرة تأسيس المملكة، وأمر بإعادة بناء قصر الحكم في مكانه السابق، وبعد اكتمال بنائه في عام 1330ه اتخذ الملك عبدالعزيز من القصر مقراً له حتى عام 1357ه، حيث انتقل إلى قصر المربع ثم بنى حوله قصوراً أخرى لعائلته، كما بنى قصراً كبيراً أمام قصر الحكم من الناحية الشمالية، وأمر ببناء ثلاثة جسور مسقوفة بالأخشاب ترتبط بقصر الحكم، وتربطه بكل من جامع الإمام تركي بن عبدالله، وقصر الضيوف، وبيوت العائلة.