قياماً من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بواجبها في العمل على هذه الشعيرة، وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر –يحفظهم الله– في أن تقدم الرئاسة خدماتها على الوجه المناسب بما يعكس الصورة المشرفة للمملكة العربية السعودية، تشارك الرئاسة العامة مع أجهزة الدولة في منظومة واحدة لخدمة ضيوف الرحمن. وتتجسد أهداف مشاركة الرئاسة العامة بتقديم كافة التسهيلات والخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع التعاون والتنسيق المثمر مع كافة أجهزة الدولة في تحقيق أعلى درجات التميز والجودة في المشاركة في موسم الحج. والرئاسة العامة في تحقيق هدفها هذا تؤدي دورها الحيوي وفق اختصاصاتها المقررة لها طبقاً لنظامها ولوائحها التي تتمثل في التوعية والتوجيه والتحذير من المخالفات الشرعية والأخطاء التعبدية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة مع نشر للوعي والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج بأسلوب حكيم وعلم وبصيرة. وقد أطلقت الرئاسة العامة عدة مبادرات تتمثل في الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها في الجوانب التوعوية، لتشمل رسالة الرئاسة أكبر عدد ممكن من الحجاج، وتتجاوز حاجز اللغة لتخاطب الحجاج ب 15 لغة من اللغات الحية، وتوظف التقنية البصرية؛ حيث استخدمت شاشات ثابتة وأخرى متحركة وأنشأت مركزاً متنقلاً يتم الاستفادة منه عبر نقله إلى عدة أماكن حسب الاحتياج، مع العمل النوعي للمراكز التوجيهية، التي لقيت تفاعلاً واضحاً مع الحجاج، وكل ذلك بعد توفيق الله -عز وجل- بدعم وتوجيهات مباشرة من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، الذي وجه بأن تكون مشاركة الرئاسة وفق أعلى مستويات التميز.