أمضى مئات المهاجرين ليلةً في العراء على مقربةٍ من حدود تركيا البرية مع اليونان بعد منعهم من العبور إلى الاتحاد الأوروبي، فيما طالب الرئيس التركي بوقف القتال في الدول التي يتدفق منها طالبو اللجوء والإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا. ولاحظ رجب طيب أردوغان أن أزمة الهجرة غير الشرعية لن تُحلُّ بمجرد بناء أسوار وجدران على الحدود، واصفاً نظام الأسد بالاستبدادي. واعتبر خلال اجتماعٍ في أنقرة أمس أن «الحل الحقيقي هو وقف القتال في بلاد المهاجرين والمساعدة في تنصيب حكومة جديدة تلبي طلبات الشعوب، لأنه إذا حدث ذلك لن يكون هناك ما يدعو هؤلاء الناس للتدفق على حدودنا وعلى أوروبا». في الوقت نفسه؛ انتقد أردوغان بعض الدول الأوروبية التي قال إنها لا تسمح بدخول طالبي اللجوء حتى لا يدمروا ثقافتها المسيحية، واصفاً استقبال المهاجرين المسيحيين فقط ومنع غيرهم من الدخول ب «الأسلوب غير المقبول». وأمضى مئات المهاجرين، أغلبهم من السوريين، ليل أمس الأول في الخلاء قرب حدود تركيا مع اليونان، في وقتٍ نام مئات آخرون خارج محطة حافلات في إسطنبول بعدما منعتهم الشرطة التركية من الوصول إلى الحدود والعبور إلى الاتحاد الأوروبي. ولفترة وجيزة أمس الأول؛ وضعت الشرطة حواجز طرق لمنع تقدُّم مئات المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى اليونان، كما أوقفت حافلات كانت متجهة من إسطنبول إلى أدرنة. وتأوي تركيا أكثر من مليوني لاجئ من سوريا والعراق وهو أكبر تجمع للاجئين في العالم. لكن نقص فرص العمل والتطلع إلى حياة أفضل في أوروبا دفع أعداداً متزايدة من هؤلاء إلى محاولة التسلل إلى دول مجاورة. وبعد قضاء ليلة في العراء في أدرنة قرب الحدود؛ انطلقت بعض العائلات صباح أمس عائدةً إلى إسطنبول وسط إصرار كثيرين على شق طريقهم إلى اليونان بأي ثمن. واعتبر صالح (25 عاماً من حلب) أنه لا «يوجد شيء لنفعله في تركيا»، وتوقع بدء حياة جديدة إذا تمكن من الذهاب إلى أوروبا خاصةً مع امتلاكه شهادة في هندسة الإلكترونيات.