احتجز الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو الرئيس الانتقالي للبلاد، ميشال كافاندو، ورئيس الوزراء، اللفتنانت كولونيل إسحاق زيدا، في القصر الرئاسي في العاصمة وأغادوغو بعد يومين من صدور توصية بحلِّ الحرس. وأفادت مصادر أمنية متطابقة باقتحام جنود الحرس الرئاسي القصر قبل ظهر أمس خلال اجتماعٍ للحكومة واحتجازهم الشخصيات السياسية والوزراء. وأفاد مراسل صحفي بتمركز عسكريين مسلحين في المكان. يأتي ذلك بعد يومين من دعوة لجنة مكلَّفة باقتراح إصلاحات إلى حل الحرس الرئاسي الذي يتمتع بنفوذ قوي في البلاد. وتشكلت هذه اللجنة بعد مظاهرات حاشدة اندلعت في أكتوبر الماضي وأجبرت الرئيس، بليز كومباوري، على الفرار إلى الخارج بعد أكثر من عقدين ونصف العقد في السلطة. وأثار تدخل الحرس الرئاسي في الإدارة المؤقتة التي أعقبت الإطاحة بكومباوري مزيداً من الاحتجاجات، ما دفع السلطات إلى مراجعة دوره. ووصفت اللجنة التي سُمِّيَت «المصالحة الوطنية والإصلاح» الحرس الذي يبلغ قوامه 1200 جندي ب «جيش داخل الجيش». ودعت في تقريرها إلى حلِّه وإعادة نشر أفراده في إطار إصلاح أوسع نطاقاً للمؤسسة العسكرية. ورأى التقرير أن المسؤولية عن ضمان أمن الرئيس ومؤسسات الدولة يجب أن يُعهَد بها إلى وحدات الشرطة والأمن الداخلي.