تواصلت المعارك بين المقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة مأرب لليوم الثالث على التوالي، حسبما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضح مصدر في المقاومة الشعبية أن المقاومة تمكنت من السيطرة الكاملة على جبهة الجفينة غرب مأرب، بعد طرد مسلحي الحوثي وصالح منها. وأشار المصدر إلى أنه جرى إغلاق خط مأرب – صنعاء وإعلانه «منطقة عسكرية» حتى يتم تطهير مأرب من مسلحي الحوثي وصالح. وقُتل عشرون مسلحاً من الحوثيين واثنان من عناصر المقاومة الشعبية في مواجهات عنيفة في محافظة مأرب أمس. وأكدت مصادر المقاومة أن الجيش والمقاومة تقدموا في عدد من مواقع الحوثيين وقوات صالح ودمَّروا عدداً من الآليات العسكرية التابعة لهم. كما قُتل ضابط حوثي برتبة عميد ركن بجبهات القتال غرب مأرب في المعارك الأخيرة التي دارت بين المقاومة والحوثيين. وأفاد ناشطون أنهم حصلوا على صورة متداولة بين ناشطين حوثيين تظهر صورة العميد الركن علي حسن الأغربي من بني حشيش بصنعاء قُتل في المواجهات الدائرة بمأرب يوم الإثنين. وأضافت المصادر أن «مواقع الحوثيين تعرَّضت لعمليات قصف مكثفة من قِبل مدفعيات الجيش الوطني والمقاومة إلى جانب الغارات التي نفذتها طائرات التحالف، ما أدى إلى إحراق أربع عربات ومدرعتين في غرب منطقة حمة المصارية». وأوضحت المصادر أن الحوثيين لا يزالون متمترسين في عدد من المواقع في الجبهة الغربية لمأرب، كما قاموا بزرع الألغام في المواقع التي فروا منها، ما تسبب في تأخر تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة نحوها. من جهة أخرى لقي 7 من مسلحي الحوثي مصرعهم، أمس في حين وقع 9 آخرون في الأسر في كمين نصبته المقاومة الشعبية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء حسبما ذكر الموقع. وأفاد مصدر محلي أن المقاومة نصبت كميناً لدورية تابعة للحوثيين في مديرية رداع وأمطرتهم بوابل من الرصاص، ما أدى إلى مقتل 7 حوثيين ووقوع 4 آخرين في الأسر. وأشار المصدر إلى أن المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على منطقة العروق بمديرية الشرية، بعد أن قتلت مسلحي الحوثي الذين كانوا يسيطرون عليها وتدمير أطقم تابعة لهم. وقالت مصادر عسكرية موالية للحكومة الشرعية، إن عمليات تطهير مأرب التي أطلقت الأحد الماضي، تجري على ثلاثة محاور تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء، مضيفاً أن «الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين».