وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إلى عمان في زيارة غير معلنة تفقد خلالها مخيما للاجئين السوريين شمال المملكة، على ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الأردنية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن «رئيس الوزراء البريطاني وصل اليوم إلى مطار ماركا العسكري في عمان وأن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة كان على رأس مستقبليه». وأضاف أن «كاميرون زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية (85 كلم شمال) وتوجه بعدها مباشرة للقاء الملك عبدالله الثاني في الديوان الملكي». وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) فإن كاميرون سيبحث مع الملك عبدالله «العلاقات الثنائية، إضافة إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية». وقام كاميرون صباح أمس بزيارة قصيرة مفاجئة إلى لبنان حيث تفقد مخيما للاجئين السوريين في شرق البلاد معلنا عن تقديم بلاده مساعدات جديدة، في محاولة للحد من أزمة الهجرة المتفاقمة إلى أوروبا. وتزامنت زيارة كاميرون إلى بيروت التي تخللها محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، مع إعلان الحكومة البريطانية تعيين النائب ريتشارد هارينجتون في منصب مساعد لوزير الخارجية لشؤون اللاجئين لمتابعة وصول عدد إضافي من اللاجئين متوقع خلال السنوات الخمس المقبلة. ووصل كاميرون صباحا إلى بيروت قبل أن ينتقل على متن مروحية عسكرية إلى مطار رياق العسكري في منطقة البقاع (شرق) حيث زار، «مخيما للاجئين السوريين في بلدة تربل البقاعية»، مطلعا على ظروف إقامة اللاجئين فيه. وقال كاميرون في تصريحات لشبكة سكاي نيوز التليفزيونية بعد زيارة المخيم «أردت المجيء إلى هنا لأرى بعيني وأسمع بنفسي قصص اللاجئين وما الذي يحتاجون إليه». ويخضع كاميرون لضغوط شديدة من الداخل والخارج حول طريقة تعامله مع أزمة اللاجئين السوريين وتعهد الأسبوع الماضي ب«مساعدة الدول التي يأتي منها اللاجئون في الحفاظ على استقرارها». واستقبلت بريطانيا 216 لاجئا سوريا العام الماضي ومنحت حق اللجوء إلى قرابة خمسة آلاف آخرين منذ بدء النزاع في 2011 وهو رقم أقل بكثير مقارنة مع دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا والسويد. وأعلن كاميرون الأسبوع الماضي أن بريطانيا ستستقبل 20 ألف لاجئ سوري إضافي في السنوات الخمس المقبلة من دول مجاورة لسوريا.