استأنفت أمس الخميس أكثر من 200 عاملة وممرضة في مركز التأهيل الشامل للمعاقين بالأحساء العمل بعد امتناعهن اعتراضاً على سوء أوضاعهن المالية. وكانت العاملات امتنعن عن العمل الثلاثاء الماضي، واجتمعن في مقر سكنهن، وطالبن الشركة التي يعملن فيها والمتعاقدة مع المركز، بزيادة رواتبهن. وفوجئت العاملات بعقود مخالفة للعقود التي وقَّعن عليها قبل قدومهن للمملكة برواتب مختلفة، وشهد مقر السكن وجود جهات أمنية. وأوضح مدير مكتب العمل في الأحساء عبدالعزيز المغنم أنه تم إيفاد رئيس قسم التفتيش منصور المهناء مع مجموعة من المفتشين للموقع يرافقهم الرافد الأمني والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واتضح أن لدى العاملات والممرضات البالغ عددهن 220 مطالب بزيادة في الرواتب وتعديل العقود وإزالة الملاحظات الموجودة في السكن. وأشار المغنم إلى أن العقود التي وقعتها العاملات والممرضات في بلادهن قبل القدوم للمملكة تختلف عن العقود الموقعة بعد القدوم، فأصبح هناك تفاوت في احتساب الأجر بين العقدين بواقع الساعات الإضافية التي يعملن فيها. ولفت مدير مكتب العمل في الأحساء إلى أنه تم استدعاء ممثل الشركة ومجموعة من العاملات والممرضات إلى مقر مكتب العمل، وبعد إلزام ممثل الشركة بتنفيذ مطالب العاملات، عاودن العمل. إلى ذلك، أكدت مدير القسم النسائي في مركز التأهيل الشامل للمعاقين في الأحساء فاطمة اليعقوب في تصريح ل «الشرق» أن العمل لم يتأثر بتوقف العاملات المعترضات، منوهة بأن القضية أحيلت إلى مكتب العمل في الأحساء.