قال الجيش الباكستاني أمس، إن طائرة باكستانية دون طيار أطلقت صاروخا أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل من المتشددين، في أول أنباء عن استخدام طائرة مصنعة محليا في القتال. وسيزيد نشر الطائرة من تعقيد الجدل بشأن استخدام الطائرات دون طيار في باكستان، حيث تندد الحكومة رسميا بعديد من الغارات الأمريكية بطائرات دون طيار ضد المتشددين على مدى العقد المنصرم. وقال الميجر جنرال عاصم باجوا كبير المتحدثين العسكريين، إن الطائرة التي تحمل اسم «البراق» هاجمت ما يشتبه أنه مخبأ للمتشددين في وادي شوال، الذي طالما كان معقلا للمتشددين على الحدود مع أفغانستان. وقال باجوا في حسابه على موقع تويتر، إن الطائرة «أصابت مجمعا إرهابيا في وادي شوال، مما أدى إلى مقتل (ثلاثة) إرهابيين مهمين» ولم يحدد متى نفذت الضربة، كما لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال متشددون في المنطقة، إن أحد القتلى الثلاثة بسبب الضربة يدعى نظام وزير، وهو قيادي لفصيل متحالف مع حركة طالبان الباكستانية. وقالوا إن وزير دفن أمس. ودشنت قوات الحكومة هجوما ضد متشددي حركة طالبان الباكستانية في الأقاليم التي يقطنها البشتون، وتتمتع بحكم شبه مستقل على طول الحدود مع أفغانستان العام الماضي. ووسع الجيش نطاق هجومه ليتوغل في وادي شوال الشهر الماضي، باستخدام القوات البرية والطائرات. وعلى مدى أعوام نددت الحكومة بالضربات الأمريكية بطائرات دون طيار في باكستان، باعتبارها انتهاكا لسيادتها، رغم أن هناك شكوكا بأن الحكومة منحت الضوء الأخضر سرا لبعض هذه الضربات على الأقل، ولاسيما تلك التي تستهدف قادة طالبان. وقال مسؤولون إنه في هجمات منفصلة للمتشددين، قتل ثلاثة جنود وخمسة مدنيين في منطقة خيبر، على الحدود أيضا مع أفغانستان وعلى جبهة أخرى.