قالت ثلاثة مصادر في الاستخبارات الباكستانية اليوم (الثلثاء) إن طائرة أميركية من دون طيار نفذت ضربة في وادي شوال، شمال غربي البلاد وقتلت خمسة أشخاص على الأقل يشتبه بأنهم متطرفون. تأتي الضربة التي نفذت ليلة أمس في منطقة زوي ناراي بوزيرستان الشمالية، وهي منطقة جبلية على الحدود مع أفغانستان، بعد زيادة عدد القوات الباكستانية في المنطقة، وضربة أخرى بطائرة من دون طيار السبت الماضي. وتوجد قواعد لحركة «طالبان» في وادي شوال الذي يعتبر طريق تهريب مهم إلى أفغانستان. ويقطع الوادي إقليمي وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية اللذين يسيطر الجيش الباكستاني على معظمهما. وشن الجيش الباكستاني هجوماً في وزيرستان الشمالية في حزيران (يوينو) لكن المتشددين ومصادر الاستخبارات يقولون إن العملية لم تصل إلى حد كبير لوادي شوال. وقال سكان ومصادر في الجيش الأسبوع الماضي، إن القوات الباكستانية تتحرك باتجاه الوادي من الشمال والجنوب. لكن لم يتضح بعد نطاق وتقدم العملية. ولا يسمح للصحافيين بدخول المنطقة. وتم قطع اتصالات الهاتف عن مناطق كثيرة وتتحكم حواجز الطرق في حركة المدنيين. وتقول السلطات في أفغانستان إنها لم ترصد تدفق المدنيين فراراً من القتال. وعادة ما تحتج الحكومة الباكستانية على ضربات الطائرات من دون طيار، وتقول إنها انتهاك لسيادة باكستان. وأصدرت الحكومة أمس بياناً صحافياً معتاداً يدين الضربة التي نفذت السبت الماضي. لكن الكثيرين في باكستان يعتقدون أن الجيش يعمل مع الولاياتالمتحدة في توجيه الضربات. ولم تنفذ أي ضربات لمدة ستة أشهر العام الماضي، وهي الفترة التي تم فيها إجراء محادثات سلام باكستانية مع «طالبان». لكن الضربات استؤنفت قبل أيام من بدء هجوم الجيش في وزيرستان الشمالية.