شهدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس حفل تدشين مركز أبحاث شركة هواوي في وادي الظهران للتقنية التابع للجامعة، وذلك على هامش الاجتماع ال 18 للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وحضر الحفل، الذي أقيم في مركز الابتكار ونقل التقنية بالجامعة مدير جامعة الملك فهد رئيس مجلس إدارة شركة وادي الظهران الدكتور خالد السلطان ورئيس شركة هواوي يان ليدا، والرئيس التنفيذي المكلف لشركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر، إضافة لأعضاء المجلس الاستشاري الدولي برئاسة الدكتور مارتن جسكي. وأعرب مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان عن سعادته لانضمام شركة هواوي لوادي الظهران للتقنية، مضيفاً أن الجامعة وقّعت اتفاقية تعاون مشترك مع الشركة تهدف إلى تفعيل التعاون بين الجامعة والشركة في النطاقات العلمية والأكاديمية والبحثية ذات الاهتمام المشترك. وقال إن الجامعة نفذت خطة لبناء منظومة متكاملة لدعم الابتكار والريادة التقنية اسمتها «وادي الظهران للتقنية»، وأن من أهم الأهداف المرجوة من هذه المنظومة المساهمة الفاعلة للجامعة في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وهو ما كان بحد ذاته هدفاً إستراتيجياً دائماً للخطط التنموية للمملكة، وذلك للوصول إلى تحويل اقتصاد المملكة لاقتصاد قائم على المعرفة. وأكد أن وادي الظهران للتقنية، الذي أسسته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1427ه (2007م)- خطا خطوات هائلة نحو تحقيق أهدافه، في حين يضم الوادي الآن مراكز بحوث الشركات الأكبر عالمياً في مجال الخدمات الهندسية المتعلقة باستكشاف النفط والغاز واستخراجهما، كما أن شركات عالمية أخرى متخصصة في مجالات مهمة لها علاقة بالنفط والغاز مثل: الطاقة والتحكم الصناعي والقياس وتطوير المواد وعلوم الأرض قامت أيضاً بتأسيس مراكز بحوث وتطوير لها في الوادي. من جهته، قال رئيس مجموعة هواوي إن التعاون مع الجامعة يمثل امتيازاً تسعى إليه شركة هواوي، التي تعمل على تعزيز التعاون مع كبرى المؤسسات العلمية، مؤكداً أهمية بحث تبادل الخبرات العالمية مع طلاب الجامعة مستقبلاً للمساعدة في تحديد الرؤية المستقبلية لشركة هواوي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمملكة، التي نعتبرها موطن الاقتصاد الرقمي، ولفت إلى حرص الشركة على الاستثمار المستقبلي في مثل هذا النوع من المبادرات. كما أوضح أن شركة هواوي أسهمت في نهضة صناعة تقنية المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية في المملكة من خلال توفيرها برامج تعليمية للكوادر السعودية المؤهلة تأهيلاً نموذجياً، ومؤكداً أن طلاب جامعة الملك فهد وخريجيها هم خير مثال على تلك الكوادر، التي صقلت عبر برامج أكاديمية ومهارية وعلمية ذات مستوى عالٍ. كما تمنى السيد ليدا مزيداً من النجاح للجامعة في تطلعاتها المستقبلية، مؤكداً أن التعاون المستقبلي سيكون مثمراً. وقال نائب رئيس شركة أرامكو لتقنية المعلومات المهندس عبدالعزيز عبدالكريم أن افتتاح المركز هو نواة داعمة وحاضنة تساعد على تطوير صناعة النفط والغاز وتقنية المعلومات، وأضاف أن وجود المركز في وادي الظهران للتقنية هو إضافة تنافسية واستراتيجية مهمة لتوفر جميع العناصر المساعدة مثل قربه من جامعة الملك فهد وجميع الشركات الأخرى الموجودة بالوادي. وأكد أن المركز سينافس في تحقيق الطموحات المرجوة في توطين التقنية وزيادة الأبحاث العلمية لتطوير صناعة النفط والغاز والتقنيات المساندة.