تطلَّع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى مشاركة الشركات الأمريكية العالمية بفاعلية في الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبرى التي توفرها المملكة، بما في ذلك المجالات المالية والمصرفية والتجارية والصناعية والتعدين والبنية التحتية، منبِّهاً إلى أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ونقلها إلى آفاق أشمل وأوسع. وأوضح خادم الحرمين الشريفين، في كلمةٍ ألقاها خلال تشريفه حفل عشاء منتدى الاستثمار الذي أقامه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أمس الأول في واشنطن، أنه أصدر توجيهاته إلى وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار، بدراسة كافة الأنظمة التجارية والاستثمارية، بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز بما فيها العمل المباشر في الأسواق السعودية، لمن يرغب منها في الاستثمار في المملكة، على أن تتضمن عروضها خطط تصنيع أو استثمار ببرامج زمنية محددة ونقل للتقنية والتوظيف والتدريب للمواطنين، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين. ووصف القطاع الخاص ب «شريك كامل في مسيرة التنمية تنظيماً وتنفيذاً»، مشدداً على حرصه وسعيه المستمر لتحسين بيئة الاستثمار في المملكة. في شأنٍ آخر؛ قال خادم الحرمين الشريفين، إن سياسة المملكة باعتبارها منتجا رئيسا للبترول، كانت ولا تزال تحرص على استقرار الاقتصاد العالمي ونموه، بما يوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ويعزز الاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة. والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال تشريفه حفل عشاء المنتدى، عدداً من رؤساء كبرى الشركات الأمريكية. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر الحفل عمدة واشنطن، ميريل بووزر، و وزير الصحة رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو» السعودية، المهندس خالد الفالح، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، المهندس عبداللطيف العثمان، ورئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، عبدالله بن جمعة، ورئيس مجلس الغرف السعودية، الدكتور عبدالرحمن الزامل، وعدد من المسؤولين. وأطلَع محافظ الهيئة العامة للاستثمار خادم الحرمين الشريفين، على ما تم من فعاليات في منتدى الاستثمار الذي عُقِدَ أمس الأول، وما تضمنه من ورش عمل شارك فيها الوزراء ومجموعة من رجال الأعمال في البلدين. وأعرب عدد من رؤساء الشركات الأمريكية العاملة في المملكة، عن سعادتهم بزيارة الملك سلمان للولايات المتحدة والتقائه بهم، وقدموا إيجازاً عن مشاريعهم الاستثمارية في المملكة، مبدين سرورهم بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركات والمؤسسات السعودية. عقب ذلك؛ التُقِطَت الصور التذكارية بهذه المناسبة. بدورهما؛ عبَّر رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي- الأمريكي، عبدالله بن جمعة، ورئيس مجلس إدارة شركة «جنرال إلكتريك» نيابة عن قطاع الأعمال الأمريكي، جف أمليت، عن اعتزاز المجلس بما يجده الجانب الاستثماري من دعم من قيادتي البلدين، مما أسهم في نمو وتنوع فرص الاستثمار وتطورها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. ونوَّها إلى عراقة التعاون بين المملكة وأمريكا في مختلف المجالات، مستعرضين الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية وسعي الجانبين إلى ازدهارها. وفي ختام الحفل؛ تسلَّم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية مُقدَّمة من مجلس الأعمال السعودي- الأمريكي. حضر حفل العشاء مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء ورجال الأعمال ورؤساء شركات في البلدين.