سجلت وزارة الصحة أمس 6 إصابات جديدة مؤكدة بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في كل من الرياض (3) والنماص (2) والخرج (1)، مع تسجيل حالة في الرياض، دون تسجيل لحالات تعافٍ. بذا يرتفع إلى 1205 عدد المصابين بالفيروس في المملكة منذ شوال 1433ه (2012م) تعافى منهم 614، فيما توفي 513، بينما بقي 65 تحت العلاج في المستشفيات مع 13 حالة معزولة منزلياً. وبحسب مركز القيادة والتحكم في الوزارة، فإن الإصابات جاءت على النحو التالي: وكانت إدارة الشؤون الصحية في محافظة النماص أعلنت عن اكتشاف حالتين إيجابيتين بالفيروس في مستشفى النماص، ناتجتين عن مخالطتهما لمصاب في مستشفى الحرس الوطني في الرياض، وجرى عزل الحالتين، والترتيب لنقلهما لمستشفى آخر مع مراعاة أخذ الاحتياطات اللازمة لمثل هذه الحالات. وشهد شهر ذي القعدة الجاري تسجيل أرقام كبيرة للإصابات والوفيات، ربما بشكل غير مسبوق منذ بدء رصد الإصابات بالفيروس، حيث إنه بعد انقضاء 20 يوماً من الشهر سجلت 113 إصابة و37 وفاة، و27 حالة تعافٍ. ورغم التصاعد في أرقام الإصابات والوفيات بالفيروس في المملكة إلا أن الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري أكد في مؤتمر صحفي قبل يومين أن الحالات المعلنة لا تعكس أي تفشٍّ للمرض؛ حيث إن نسبة انتقال الفيروس بين الأشخاص لا تتعدى 2%، وأن الفيروس مازال ضعيفا، مفيداً أن منظمة الصحة العالمية عقدت 10 اجتماعات وظهرت في كل اجتماع بنفس التوصيات بأن الفيروس محدود جغرافيا، ولا يحتاج لإجراءات غير المتخذة حاليا. من جهة أخرى قالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية أمس الأول إن الحكومات لا تتعاون على الوجه الأكمل لمكافحة فيروس كورونا. وقالت اللجنة التي تجتمع دورياً للبحث في حشد رد دولي لمكافحة المرض – في بيان – إن الحكومات لا تلتزم بصورة كاملة مع نصائحها، فيما لا تقوم بعض الدول بواجبها فيما يتعلق بإبلاغ المنظمة بظهور حالات جديدة. وذكرت: «الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض وتأكدت إصابتها بالمرض لا يتم الإبلاغ عنها عادة وفقا للمعايير»، وأشارت إلى أنه لا يجري إشراك مراكز البحث العلمي ومواقع الترصد الفيروسي في الوقت المناسب. وأضافت «لم يتحقق تقدم ملائم فيما يتعلق على سبيل المثال بفهم كيفية انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان وبين البشر في عديد من الحالات. وتشعر اللجنة بخيبة الأمل لعدم توافر معلومات من قطاع الثروة الحيوانية». وقالت اللجنة إنها تسعى إلى تنبيه سلطات الصحة العامة ووكالات صحة الحيوان والهيئات الزراعية ل «المخاطر الجمة على الصحة العامة» التي يشكلها المرض، وحثت هذه الهيئات على التعاون والتنسيق فيما بينها على الصعيد الدولي. ولفتت إلى أن الفيروس لا يزال في حالة انتشار بسبب غياب الوعي بشأن مخاطره وعدم مجابهة المرض وعدم بذل مساعٍ كافية لاحتواء المرض في المستشفيات.