طالب باحثون أمس بإجراء مناقشة مستفيضة متعمقة في الاستخدام المستقبلي لتكنولوجيا جينية جديدة معروفة باسم "كريسبر-كاس9" لها القدرة على توفير "مواليد حسب الطلب"، حيث تسمح للعلماء بتغيير أي جين يستهدفونه حتى الموجودة في الأجنة البشرية، وهو ما يمكنهم من رصد أي عيوب جينية وتعديلها أو استبدالها. وقالت "ولكام تراست" وهي مؤسسة طبية عالمية خيرية إن هذه التكنولوجيا "تغير قواعد اللعبة" ودعت هي وأربع منظمات بحثية بريطانية رائدة المجتمع العلمي إلى التحرك بحذر وإفساح الوقت والمجال لإجراء مناقشة أخلاقية لتكنولوجيا "كريسبر-كاس9". وأضافت المنظمات في بيان "هذا يثير تساؤلات أخلاقية وتنظيمية مهمة يجب استباقها واستكشافها في الوقت المناسب وبطريقة تشرك كل الجهات المعنية". وأشار إلى أن علم وتكنولوجيا التعديل الجيني لا يزال في مراحله المبكرة نسبياً، وأن التطبيق العلاجي المحتمل ليس في المتناول بعد لكنه طالب بمناقشة قضايا حاسمة من الآن. وذكرت كاثرين ليتلر كبيرة المستشارين السياسيين في "ولكام تراست": من الضروري بدء هذه المناقشات مبكراً.. على أن يشارك فيها علماء وخبراء علم الأخلاق وأطباء ومنظمون ومرضى وأسرهم والمجتمع الأوسع. وأثار علماء الأحياء في الصين ضجة عالمية حين أعلنوا هذا العام عن أول تجربة لاستخدام تقنية "كريسبر" لتغيير الجينات لإحداث تعديل في الحمض النووي "دي.إن.إيه" لأجنة بشرية وقوبل ذلك بإدانة من منتقدين حذروا من تغيير الخريطة الجينية للبشر بطريقة يمكن ان تستمر لأجيال.