قال مسؤولون إن انتحارياً قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصاب عشرات أمس في المنطقة المضطربة بشمال غرب باكستان حيث تقاتل قوات الأمن الإسلاميين المتشددين. وأعلنت جماعتان متشددتان متحالفتان هما حركة طالبان الباكستانية وعسكر الإسلام المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في إقليم خيبر قرب الحدود الأفغانية حيث تقاتلهما قوات الأمن منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي. وقال شوكت الله أفريدي، وهو مسؤول كان على بعد أمتار من مكان الانفجار، إن الهجوم استهدف سيارة تابعة لقوات الأمن كانت أمام مجمع حكومي في منطقة جمرود بإقليم خيبر. وتابع «كنت قد دخلت مكتبي للتو وجلست على الكرسي عندما سمعت دوي انفجار هائل». ويقع مكتب أفريدي في الطريق من مدينة بيشاور عبر ممر خيبر وصولاً إلى الحدود مع أفغانستان. وذكر طبيب يدعى نور وزير أن 42 شخصا ًعلى الأقل أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى في مدينة بيشاور الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً إلى الشرق مضيفاً أن عدد القتلى يرتفع. وحركة طالبان الباكستانية حليفة لطالبان الأفغانية وتقاتل قوات الحكومة الباكستانية سعياً لتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وأيضاً عسكر الإسلام. وقال المتحدث باسم طالبان الباكستانية محمد خراساني إن الهجوم انتقام من عمليات الحكومة ضدهم. وقال الجيش الباكستاني إن مئات المتشددين قتلوا في ضربات برية وجوية كما قتل عدد من الجنود. ويقاتل الجيش طالبان الباكستانية وحليفتها جماعة عسكر الإسلام في خيبر منذ أكتوبر من العام الماضي، وتتركز معظم المعارك في وادي تيراه قرب الحدود مع أفغانستان.