بلغ عدد الخليجيين الذين تم علاجهم في برنامج علاج الإدمان بمستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام، خلال السنوات الخمس الأخيرة، بحسب آخر إحصائية صادرة من المجمع منذ العام 1429، حتى نهاية العام 1433ه 572 حالة. وقال المشرف العام على المستشفى الدكتور محمد الزهراني ل»الشرق»، إن تكلفة المريض الواحد تبلغ ثلاثة آلاف ريال شهرياً، مبيناً أن مدة علاج المدمن في قسم إزالة السموم تستغرق مدة تتراوح من أسبوع إلى شهر. وأضاف «لا توجد علاجات بديلة أو جرعات صغيرة، والنظام المعتمد هو الفطام الفوري من المخدر، والمدمن يخضع إلى حالة تقييم من الفريق الطبي حال قدومه، إن كان يستوجب التنويم أو مراجعة العيادات الخارجية، ويعتمد ذلك على نوعية المادة التي تم تعاطيها وفترة التعاطي». وأكد الزهراني عدم وجود قوائم انتظار لطالبي العلاج، وإنما يتم التعامل مع الحالات على الفور بحكم التوسع الموجود حالياً في المبنى الجديد، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للتنويم تبلغ 30 سريرا، لافتاً إلى أن مجمع الأمل والصحة النفسية بالدمام من المراكز العلاجية المتطورة المتميزة في علاج الإدمان والاضطرابات النفسية، والبرامج والخدمات الصحية التي يقدمها على مستوى المملكة ودول الخليج، ويضم برنامج علاج الأمل لعلاج الإدمان، وبرنامج علاج الصحة النفسية، وعيادة مكافحة التدخين، ووحدة الرعاية المستمرة، ومنزل منتصف الطريق، ويقدم الخدمات الصحية التالية: علاج المدمنين وتأهيلهم، وعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية، وتوفير الاستشارات النفسية لأسر المرضى، ويقدم الاستشارات النفسية للمجتمع، وخدمات الاكتشاف المبكر للحالات النفسية من خلال وحدة الصحة النفسية لخدمة المجتمع، وتقديم البرامج الوقائية للمجتمع، وبرنامج العلاج وتأهيل المدمنين. وأوضح أن المستشفى يقدم الخدمات العلاجية الشاملة لمرضى الإدمان، من خلال برامج علاجية متكاملة، يغطي الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية والدينية للإدمان، ويقوم على تنفيذه نخبة من الأطباء والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين ومرشدي تعافي وفنيي علاج للعمل في أقسام علاج الإدمان. وأشار الزهراني إلى وجود مركز الرعاية المستمرة، وهو مبني على برامج علاجية متطورة له أهداف بعيدة المدى، ومن شأنه مساعدة مرضى الإدمان المتعافين على بدء حياة جديدة في بيئة محمية، يتأهل فيها المتعافي بشكل علمي مدروس لممارسة دوره الطبيعي في الحياة، وفق برنامج يمتد إلى عام ويزيد على ذلك، وفقا لإمكانات واحتياجات المتعافي، ومدى تكيفه واكتسابه المهارات المناسبة، وتابع «يعتمد هذا البرنامج على مدى دافعية المريض ورغبته في التعافي من مشكلته وما ينتج عنها من مشكلات، بالإضافة إلى منزل منتصف الطريق، والهدف منه تصحيح المفاهيم والسلوكيات السلبية والتعامل مع المشاعر والأحاسيس واكتساب المهارات المناسبة للتعامل مع الحياة بظروفها، وذلك لأن معظم المرضى يجدون صعوبة بالغة في الرجوع والانخراط مع الأسرة والمجتمع بعد خروجهم من المجمع، حيث تكون علاقاتهم الأسرية متدهورة وليس لهم صداقات صحية تساعدهم على التعافي، بالإضافة لكون البيئة المحيطة بهم غير محمية بسبب وجود أصدقاء التعاطي مما يتسبب بانتكاستهم «عودتهم للتعاطي». وأضاف أن المنزل يكون على ثلاثة مراحل، بسعة استيعابية إجمالية تبلغ 140 سريرا، وهناك عدد من الأفكار المميزة التي تم ابتكارها وتطبيقها للمرة الأولى.