استقبلت مدرسة الدمام المتوسطة في حي مدينة العمال، طلابها مع انطلاقة العام الدراسي الحالي بدورات مياه بلا أبواب، ما أضطر إدارتها أن تستخدم ألواح الخشب لقفل دورات المياه، ومعها نوافذ الفصول لتجنب حرارة الشمس في ساعة الظهيرة. في الوقت نفسه، وعدت إدارة التربية والتعليم في المنطقة، بدراسة المشكلة، وتحديد المتسبب في عدم الانتهاء من أعمال الصيانة في المدرسة. استياء عام يلف المعلمين والطلبة وأولياء الأمور في المدرسة المذكورة، من تباطؤ المقاول في إنجاز أعمال الصيانة التي انطلقت منتصف العام الدراسي الماضي، ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن. وأشار الجميع إلى أن المقاول أضاع فرصة الإجازة الصيفية من يديه، عندما لم يستغلها في الانتهاء من أعمال الصيانة المطلوبة منه، ومنح عماله فترة راحة طويلة، وعادوا للعمل قبل أسبوع من بداية العام الدراسي الحالي. ويقول فهد الحسون أحد معلمي المدرسة: «نعيش في ورشة صيانة كبرى داخل المدرسة، لا تهدأ فيها حركة العمال على مدار الساعة، منذ العام الدراسي الماضي». وأضاف: «رفعنا شكاوى إلى إدارة التعليم، وأخبرناها صعوبة سير العملية التربوية والتعليمية في المدرسة، وسط أعمال الصيانة اليومية، وأخبرناها أن المقاول منح عماله راحة طويلة، ولم يستثمروا الإجازة الصيفية؛ إذ كان من المفترض أن ينهي أعمال الصيانة قبل بداية العام الدراسي الحالي، ولكنه لم يحدث، فأبواب دورات المياه في المدرسة ليست موجودة في أول أيام العام الدراسي، ما اضطر إدارة المدرسة إلى تغطيتها بألواح الخشب، ونوافذ الصفوف الدراسية هي الأخرى مغطاة بألواح الخشب (الأبلاكاش)، حتى يتجنب الطلاب حرارة الشمس. وقال المتحدث الرسمي باسم إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، سعيد الباحص تعليقاً على الموضوع: «سنأخذ ملاحظات المعلمين والطلاب وأولياء الأمور حول المدرسة المذكورة بعين الاعتبار، وسنتواصل مع إدارة المدرسة لاتخاذ الحلول السريعة لإنهاء هذه المشكلة». وأضاف»الإدارة العامة للتعليم في الشرقية استحدثت خطاً ساخناً لمباشرة مهام الصيانة العاجلة والطارئة في جميع مدارس المنطقة»، موضحاً أن «هناك برنامجاً حاسوبياً مصمماً لمتابعة الخطة الوقائية والتنفيذية للمشاريع التعليمية التي يجري صيانتها وإعادة تأهيلها وترميمها، والبالغ عددها 142 مشروعاً تعليمياً للبنين والبنات في كافة محافظات المنطقة».