استأنف أكثر من 46 ألف معلم ومعلمة بالمنطقة الشرقية صباح يوم أمس الأحد العام الدراسي الجديد 1436/1437 ه، في أكثر من 2205 مدارس بمختلف مكاتب التعليم التابعة للمنطقة، حيث شهد اليوم من العام الدراسي قيام المدارس بمتابعة أعمال صيانة المدارس التي أجرتها إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية خلال الاجازة الصيفية، ومتابعة بقية الأعمال في بعض المدارس استعدادا لاستقبال الطلاب والطلاب المستجدين الأحد المقبل. واستقبلت بعض مدارس الدمام صباح امس المعلمات بأكوام من الرمل واعمال الصيانة التي لم تنته، بدلا من باقات الورود ومباركات العودة بعد اجازة استمرت ثلاثة اشهر خلت فيها المدارس منهن ومن صرير اقلامهن ونداءات التعليم لتعلو فيها اصوات المطارق والمناشير ليتوقفن متفاجآت لما شاهدنه في اول يوم من ايام العودة، بعدم اكتمال المشاريع والاعمال الانشائية حول المدرسة وداخلها سواء في الممرات والفصول الدراسية وكذلك في فنائها حيث اضطرت بعض مديرات المدارس والمعلمات والاداريات بسبب عدم اكمال الصيانة الاكتفاء بالتوقيع والانصراف خوفا من التعرض لما خلفته هذه الاعمال حيث ان الوضع غير ملائم للعمل. برنامج الصيانة: واوضح المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص أن برنامج الصيانة للمرافق التعليمية من مبان مدرسية وغيرها احد اهم الركائز الهامة المدرجة ضمن برنامج لجنة الاستعداد لبدء العام الدراسي وهي اللجنة التي تم تشكيلها منذ وقت مبكر من العام لمتابعة استعداد المدارس لاستقبال المستفيدين وتهيئة المواقع كاملة بكل الاحتياجات لضمان بداية موفقة. وتفعيلا لبرنامج الصيانة فقد وضعت الإدارة نظاما حاسوبيا يخص عملية صيانة المدارس بحيث يتولى هذا النظام استقبال البيانات والمعلومات عن المدارس التي هي بحاجة للصيانة ومن ثم تقوم لجان العمل الوقائي بالكشف على هذه المدارس وتحديد حاجتها لهذه العملية وكذلك متابعة سير الأعمال بصورة دقيقة جدا والقيام بمهمة الكشف عن المواد المستخدمة ومدى جودتها والفترة الزمنية التي يمكن تحديدها للانتهاء من أعمال الصيانة ومتابعة تطبيق المعايير المعتمدة في اشتراطات السلامة. كما أن هناك خطا ساخنا تقوم إدارة التشغيل والصيانة عبره باستقبال البلاغات العاجلة التي ترد من المدارس حيث تقوم عبر فرق مخصصة للتشغيل والصيانة بإنهاء هذه البلاغات والاستجابة السريعة لإصلاح الخلل أو العطل في أقل من 24 ساعة. كما وجهت الإدارة المشرفين التربويين بمختلف المكاتب التابعة لها بالنزول للميدان والاطلاع على سير العمل، والرفع بالتقارير أولا بأول، عن جاهزية المدارس والحرص على تنفيذ الخطط التي وضعتها الإدارة مسبقا، والبحث عن أفضل سبل التهيئة مع المدارس لاستقبال الطلاب المستجدين في الصف الأول الابتدائي، والاستماع إلى الكوادر التعليمية في المدرسة حول أبرز احتياجاتهم فيما يخدم العملية التعليمية في مدارس التعليم العام. وشهد اليوم الأول من العام الجديد حضور كافة الكوادر الإدارية والتعليمية، وعملت المدارس على تجهيز الكتب وتهيئة البيئة الصفية التي من شأنها زيادة دافعية الطلاب وإقبالهم على عام دراسي بجد ونشاط، ووزعت كافة المهام والتكليفات الخاصة بالمعلمين والمعلمات من حيث توزيع الجداول والطلاب على الفصول حرصا منها على بدء العمل منذ أول يوم دارسي. خطة الدراسة: وأكدت إدارة التعليم بالشرقية على المدارس أهمية انتظام حضور الطلاب والطالبات في كل المدارس التابعة لمكاتب التعليم في المنطقة، وتأكيد المدير العام للتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس على مكاتب التعليم بنين وبنات بأن تتم الدراسة وفق الخطة الدراسية المعمول بها طوال السنة الدراسية، من خلال حث مكاتب التعليم بالمنطقة على العمل بالخطة الخاصة بالمشرفين التربويين والتي يتم فيها جدولة زيارات المشرفين والمشرفات لمدارس البنين والبنات، للتأكد من تهيئة البيئة المدرسية، من حيث النظافة والتكييف وتوفير الوجبات المدرسية للطالب بالمقاصف، ومتابعة الطابور الصباحي وانتظام الدراسة من الحصة الأولى. وأكدت بأنه تم إبلاغ المشرفين بالقيام بالزيارات الميدانية من أول يوم والتأكد من سير العملية التعليمية بالمدارس وتمت زيارة المدراس حسب خطة مكاتب التعليم بالمنطقة، وأنه ليس هناك فرق بين هذا اليوم وأي يوم آخر من أيام السنة الدراسية، تأكيد على أهمية الحضور والالتزام بالأنظمة والتعليمات. وكانت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية بدأت مشوارها التعليمي والتربوي لهذا العام بأول حوار مفتوح جمع المدير العام وقيادات التعليم بالمنطقة ب «440» معلما جديدا تم توجيههم للمنطقة لينضموا إلى منظومة العمل التعليمي، امتد لساعة ونصف الساعة أمس الأول وتضمن واحدة من القيم الأصيلة المستمدة من كتاب الله تعالى؛ حيث كان عنوان اللقاء الحواري "على بصيرة" ليطلق مدير عام التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس حينها الحوار وفقًا لهذا المبدأ الرفيع. ووصف "المديرس" اللقاء بالإضاءات الجوهرية التي تمنح صنّاع الحضارة من معلمي المستقبل الفرصة لبناء الجيل وفقًا للمعطيات الإيجابية التي تسهم في مساعدة الطلاب على تكوين واقعهم الجميل بذات الوعي الذي يفتح الآفاق نحو خطوات التميز. معلمون جدد: وطمأن المعلمين الجدد بالمنطقة الشرقية بأن قيمة العدالة والإنصاف في توجيه وتحديد مقرات العمل لكافة المعلمين جاءت نابعة من القيم التي تعمل عليها إدارة تعليم المنطقة. وأشار إلى أن الجميع سيكونون في أيدٍ أمينة اتخذت من قيمة العدالة مبدأً للعمل، نافيًا في الوقت نفسه أن تكون هناك محسوبية في توزيع وتوجيه المعلمين الجدد في مراكزهم وقطاعاتهم التعليمية. وجاءت كلمات "المديرس" خلال حفل توجيه 440 معلمًا بمقر ثانوية الملك عبدالله بالدمام، بحضور المساعد للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي، والمساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، والمساعد للخدمات المساندة سعيد الزهراني، ومدير العلاقات العامة والإعلام سعيد الباحص، ومدير شؤون الموظفين فيصل الغامدي، ومدير شؤون المعلمين عبدالرحيم الشهراني، ومدير إدارة الإشراف عبدالرحمن الغفيلي.