كشف مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي عن استمرار أعمال الصيانة في بعض المدارس رغم أن العام الدراسي الجديد سينطلق غدا، وأرجع ذلك إلى تراخي المقاولين المنفذين لها وعدم تمكنهم من إنجاز العمل في المواعيد المتفق عليها. وأكد أنه تم تأمين مدارس مسائية بديلة لاستيعاب طلاب تلك التي لاتزال أعمال الصيانة والتأهيل مستمرة فيها، وتم إشعار أولياء الأمور بذلك مطلع الأسبوع الحالي من قبل إدارات تلك المدارس. وأشار الثقفي إلى أن عدد تلك المدارس لا يتجاوز سبع مدارس في مختلف المراحل بعدد من أحياء جدة بدأت فيها أعمال الصيانة والتأهيل مع بداية إجازة نهاية العام الدراسي الماضي، إلا أن المقاولين المنفذين لها لم يتمكنوا من الانتهاء في الموعد المحدد. وأوضح أن الإدارة حرصت من خلال مكاتب التربية والتعليم على إيجاد البديل المناسب لاستيعاب الطلاب بمدارس قريبة من سكنهم وفي نفس الحي قدر الإمكان وتوفير كافة المستلزمات المطلوبة لضمان بدء الدراسة بها من اليوم الأول، مع تكليف إدارة المباني المدرسية بالإدارة بمتابعة أعمال الصيانة والتأهيل التي تجري في تلك المدارس والاشراف عليها بشكل يومي وضمان الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. مؤكدًا أن الانتهاء التام من صيانة تلك المدارس وعودة طلابها إليها سيكون متفاوتًا بين أسبوعين إلى شهرين تقريبًا. ودعا مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة أولياء أمور الطلاب الدارسين بتلك المدارس إلى التعاون مع الإدارة وتحمل مشقة الدراسة المسائية لبعض الوقت بما سيعود بالنفع على أبنائهم من خلال توفير بيئة مدرسية جيدة ومتكاملة ونظيفة بعد انتهاء أعمال الصيانة في مدارسهم الأصلية. وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة قد بدأت تنفيذ خطة الصيانة والتأهيل لعدد كبير من مدارس المحافظة مطلع الاجازة الصيفية شاملة إجراء صيانة شاملة لعدد من المباني المدرسية وإضافة وتوسعة فصول دراسية بعدد منها وصيانة دورات المياه وتغيير الطلاء الداخلي والخارجي لها وإنشاء عدد من خزانات المياه الجديدة وصيانة وتأهيل البعض الاخر، بالاضافة إلى أعمال الصيانة الكهربائية وصيانة وتغيير أجهزة التكييف بها. وأرجع أحد مهندسي الشركات المنفذة لأعمال الصيانة بإحدى المدارس (طلب عدم ذكر اسمه) السبب في تعثر بعض المقاولين وتأخرهم في الانتهاء من أعمال الصيانة في عدد من المدارس وعدم تسليمها في الوقت المحدد، إلى عدة عوامل أبرزها ضعف الإمكانات الفنية والبشرية وقلة التجهيزات لدى بعض الشركات التي رسيت عليها عقود الصيانة. وأضاف: إن من بين هذه الأسباب أيضًا ضيق الفترة الزمنية المحددة للانتهاء من المشروع والتي لا تتجاوز الشهرين تقريبًا إضافة إلى دخول شهر رمضان المبارك فيها والذي يجعل أوقات العمل أقل من الأيام العادية إضافة إلى عوامل داخلية خاصة ببعض الشركات والمؤسسات أدت إلى تراخي البعض وتسويفهم في التنفيذ إلى أن فوجئوا بانقضاء المدة وحلول موعد التسليم دون أن يتم الانتهاء من المشروع.