تبادل الجيش والمتمردون الاتهامات أمس بافتعال معارك جديدة في شمال شرق البلاد رغم توقيع اتفاق سلام ينص على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغير خلال مؤتمر صحافي «هاجم متمردو رياك مشار الجمعة منطقة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية) واستؤنف القصف على ملكال صباح أمس». وأضاف المتحدث «رغم بدء مفاوضات السلام، يحق للجيش الدفاع عن نفسه لحماية ملكال والمناطق المحيطة حيث مواقعه». وأكد المتحدث باسم المتمردين جيمس قاديت داك أن معارك كانت دائرة أمس في ملكال وأن جيش جنوب السودان شن الهجوم. وصرح تعقيباً على ادعاءات الجيش «هذا غير صحيح، قواتهم هي التي شنَّت هجوماً علينا قرب ملكال»، مضيفاً «كانوا يريدون الاستيلاء على المنطقة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ». ولم يكن من الواضح على الفور ما إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد ظهر أمس. وينص الاتفاق على تطبيق «وقف دائم لإطلاق النار» بعد 72 ساعة من توقيع الوثيقة من قبل الرئيس سلفا كير بعد تسعة أيام من زعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار. وبحسب داك، يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل أمس. وأشارت وساطة إيغاد «جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال والسودان وجنوب السودان» إلى نهار أمس دون مزيد من الإيضاحات. وأصدر مشار في «إعلان لوقف إطلاق نار دائم» أوامر لكافة قواته «بوقف إطلاق النار في البلاد اعتباراً من منتصف ليل 29 أغسطس». وأمر كير من جهته الخميس بموجب مرسوم جيش جنوب السودان بوقف المعارك اعتباراً من منتصف ليل 29 أغسطس. واتهمت سلطات جنوب السودان المتمردين بخرق وقف إطلاق النار من خلال الهجوم على موقع للجيش في شمال شرق البلاد.