يبدو أن أيام العسل بين النصر والمدرب الأورجوياني خورخي داسيلفا شارفت على نهايتها في ظل الضغوط الجماهيرية الكبيرة على إدارة النادي بعد تواضع مستوى الفريق الأول لكرة القدم في أول جولتين من دوري جميل للمحترفين. وأثارت خسارة الفريق النصراوي أربع نقاط من أصل ست في بداية حملة الدفاع عن لقبه بتعادله السلبي مع هجر، ومع القادسية (2-2) موجة من الانتقادات الجماهيرية العنيفة ضد المدرب داسيلفا وصلت حد المطالبة بإقالته من منصبه والبحث عن بديل مناسب يعيد التوازن للفريق في أسرع وقت ممكن، خصوصا أن تعثر الفريق كان أمام فرق لا تصنف ضمن الفرق المنافسة على لقب الدوري. وعلى الرغم من أن رئيس مجلس إدارة نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي حاول امتصاص غضب الجماهير، بتغريدات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اعتذر خلالها عن النتيجة والأداء المخيب للفريق أمام القادسية، مؤكدا ثقته في الجهاز الفني، إلا أن مصادر مطلعة ترجح أن تستجيب الإدارة النصراوية للضغوط وتقيل المدرب، لا سيما أن المطالبات بالاستغناء عن داسيلفا لم تقتصر على الجماهير فقط بل شملت عددا من الشخصيات النصراوية ونجوم الفريق السابقين وفي مقدمتهم فهد الهريفي. وقال لاعب النصر السابق فهد الهريفي ردا على تغريدات رئيس نادي النصر: «»هناك فترة توقف وتحتاج وقفة كل المخلصين لتصحيح الأخطاء، والمكابرة لن تفيد خاصة في المدرب». أعلن نادي النصر رسمياً تجديد عقد مدرب الفريق الأول لكرة القدم الاوروجوياني خورخي داسيلفا لمدة عام، وكانت إدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي، قد أرجأت مفاوضات التجديد مع داسيلفا حتى ما بعد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والذي خسره النصر أمام غريمه التقليدي الهلال بركلات الترجيح. يشار إلى أن إدارة نادي النصر جددت عقد المدرب داسيلفا لمدة عام بعد أن نجح في قيادة الفريق النصراوي إلى تحقيق دوري جميل للمحترفين للمرة الثانية على التوالي، والوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين التي خسرها أمام الهلال بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي (1-1).