سجلت الأسواق العالمية ارتفاعاً أمس بعد تجدد الثقة في انتعاش الاقتصاد الأمريكي عقب أيام من التقلبات العنيفة، إلا أن المتعاملين في البورصات حذَّروا من أن احتمالات تباطؤ الاقتصاد الصيني تهدد بمزيد من الاضطرابات. وسجلت الأسهم في أوروبا وسوق وول ستريت الأمريكي صعوداً بعد أن أظهرت البيانات الأمريكية نمواً قوياً للاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام بلغ 3.7% مقارنة مع 2.3% في الربع الأول. وصرح جميل أحمد كبير المحللين في «إف إكس تي إم» أن «أداء الاقتصاد الأمريكي لا يزال يسير على وتيرة ثابتة، ما يُظهر أن الانتعاش الاقتصادي الأمريكي مستمر، وأن الولاياتالمتحدة تواصل قيادة الاقتصاد العالمي منذ العام الماضي».وبعثت هذه الأنباء الارتياح في نفوس المستثمرين الذين أقلقهم تباطؤ النمو الصيني، وأدت إلى ارتفاع مؤشرات الأسواق الأمريكية بارتفاع نحو 1.7% في تعاملات منتصف النهار في نيويورك، لتوقف ستة أيام من الخسائر حيث أغلقت الأربعاء على ارتفاع بنحو 4%. كما سجلت الأسواق الأوروبية الرئيسة ارتفاعاً كذلك، حيث سجل مؤشر داكس في سوق نيويورك ارتفاعاً بنسبة 3.18%، ومؤشر كاك 40 في باريس ارتفاعاً بنسبة 3.49%، بينما سجل مؤشر فوتسي 100 في سوق لندن ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 3.56% عند الإغلاق. كما شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعاً الخميس بعد أيام صعبة، إلا أن المتعاملين في البورصات حذَّروا من أن المخاوف بشأن اقتصاد الصين يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق. وارتفع سوق شنغهاي بنسبة 5.34% منهياً أسوأ خمسة أيام منذ عقدين، وذلك بتأثير من قرار البنك المركزي الصيني خفض أسعار الفائدة بهدف دعم ثاني اقتصاد في العالم الذي يمثل 13% من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وإضافة إلى ذلك، وبعد أن سجلت التداولات في سوق شنغهاي ارتفاعاً كبيراً في الساعة الأخيرة، تحدث الوسطاء الماليون عن احتمال أن تقوم السلطات الصينية بشراء الأسهم، أو أن يعقد مجلس الدولة «الحكومة» اجتماعاً عالي المستوى يكشف عن مزيد من الإجراءات لدعم السوق.