دعا وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله، المنتمين للقطاع الصحي إلى الحفاظ على المكتسبات الوطنية، مرجِّحاً ارتباط انتشار فيروس كورونا في أحد مستشفيات مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض باستقبال قسم الطوارئ فيه أكثر من ألف مراجع يومياً. واعتبر الأمير متعب بن عبدالله، في تصريحاتٍ له خلال افتتاحه مشاريع صحية وتعليمية في مدينة جدة، أن «الإعلام وضع اللوم كله على الحرس الوطني»، ملاحظاً انتشار «كورونا» المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عددٍ من مناطق المملكة وعدم اقتصاره على مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للوزارة. ووصف عدد مراجعي قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد التابع للمدينة الطبية ب «الضخم جداً»، وقدَّره بأكثر من ألف يومياً إضافةً إلى مرافقين أو ثلاثة مع كل مراجع «مما يفاقم المشكلة لأن المرض وكما هو معروف ينتقل عبر الاتصال المباشر»، داعياً الموطنين إلى الأخذ بأسباب الوقاية من المتلازمة والتنبه إلى عدم الوجود بأعدادٍ كبيرة في مكانٍ واحد. وحثَّ الوزير العاملين في القطاع الصحي على «المحافظة على ما تحقق من مكتسبات وطنية والاستمرار في التنمية الكبرى في مختلف الميادين»، مبدياً ثقته في قدرتهم على أداء واجباتهم. وكان الأمير متعب بن عبدالله رعى صباح أمس الأربعاء افتتاح فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في جدة ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في المدينة ذاتها؛ إضافةً إلى مبنى عيادات تخصصية شاملة في خزام ومركز للرعاية الصحية الأولية في الشرائع، كما وضع حجر الأساس لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة. واعتبر هذه المشاريع تتويجاً لمسيرة البيئات الصحية والأكاديمية والبحثية في المملكة، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تولي التعليم جُلّ اهتمامها «لكونه ركيزة التنمية التي من شأنها تحقيق الازدهار والنماء في كافة أرجاء الوطن وكافة المجالات». وقال «ها نحن اليوم نقف على منجز وطني جديد يعتبر أحد شواهد الرؤية المستقبلية لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – الذي أدرك ببعد نظره الحاجة الماسة لإنشاء هذه الجامعة المتخصصة (جامعة الملك سعود للعلوم الصحية) التي نحتفل اليوم بافتتاح فرعها في محافظة جدة لتعزز واقع الخدمات الصحية المقدمة في مختلف المناطق بما يكفل تطوير الرعاية المقدمة للمرضى والحرص على سلامتهم على حدٍ سواء». وتابع بقوله «نحن نسير على خطى رسمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله- وهذه من أفكاره التي وضعها سابقاً، ونحن اليوم نفتتح من هذه الأفكار ونضع حجر الأساس لأعمال أخرى أوصى بإنشائها»، مؤكداً دعم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتاح هذه المشاريع ولتوفير كل ما يحتاجه المواطن في أي مكانٍ كان. ورداً على سؤالٍ صحفي حول مشروع إسكان منسوبي الحرس الوطني؛ توقع الأمير متعب بن عبدالله انتهاء المشروع قريباً، وقال «كنت متأملا أن ينتهي في أسرع وقت لكنه سينتهي قريباً». وشدَّد في سياقٍ آخر على أن «التسليح يجب أن يكون على أعلى مستوى سواءً في السلم أو الحرب»، وأكد رداً على سؤالٍ صحفي سعي وزارة الحرس الوطني الدائم بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية إلى جلب أفضل تسليح «بما يعود علينا بالنفع». إلى ذلك؛ كرَّم الأمير متعب اللواء طبيب متقاعد، عدنان بن محمد سلامة، بصفته أول مدير للخدمات الطبية في الحرس الوطني، إذ قرر إطلاق اسمه على قاعة المحاضرات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة، مُسلِّماً هدية لنجله الطبيب أشرف سلامة. من جهته؛ توقَّع المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في «الحرس الوطني»، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، مساهمة المشاريع الصحية الجديدة في جدة في خلق بيئة تعليمية وبحثية مهيأة وميسرة للطلاب والباحثين. وتنبأ القناوي بأن يكون فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الطبية في جدة أحد أهم روافد التعليم الطبي و«أن يساهم في توطين الوظائف الصحية بمخرجات وطنية عالية التأهيل للرفع من مستوى جودة الرعاية الصحية».