عثر خفر السواحل الإيطالي على جثث نحو 50 مهاجرا في مكان حفظ الأمتعة في قارب قبالة ساحل ليبيا أمس الأربعاء أثناء عملية أدت إلى إنقاذ 430 شخصا آخرين. ويبحر آلاف الناس وخاصة من إفريقيا والشرق الأوسط أملا في الوصول إلى أوروبا. وكثيرا ما يكون ذلك في قوارب صغيرة مكتظة بالمهاجرين على نحو خطير. وغالبا ما تكون تلك القوارب غير مجهزة لعبور البحر المتوسط. وذكرت متحدثة باسم خفر السواحل الإيطالي أن السفينة «بوسايدون» السويدية التي تعمل مع وكالة «فرونتكس» لضبط الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي توجهت لمساعدة قارب يعاني من مشكلات وعثرت على الجثث. ولم يتضح على الفور كيف مات المهاجرون. ووصل أكثر من 100 ألف مهاجر إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام. ولكن من المعتقد أن 2300 على الأقل ماتوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط. إلى ذلك قال الجيش الألماني إن ضباط البحرية الألمانية ساعدوا في ولادة طفل مهاجرة صومالية بعد ساعات من إنقاذ الأم من البحر المتوسط. وأضاف أن رحمة ( 33 عاما) من مقديشو وضعت الطفلة صوفيا على متن سفينة الإنقاذ الألمانية «شلزفيج هولشتاين» وهي متجهة إلى الساحل الإيطالي. وقال الجيش إنها كانت مسافرة وحدها في نهاية رحلة دامت خمسة أشهر. وقال ضباط إن صوفيا التي كان وزنها 3 كيلوجرامات عند مولدها بصحة جيدة. ويعتقد أنها أول طفل يولد على متن سفينة للبحرية الألمانية. وكانت أمها واحدة من 4000 مهاجر أنقذوا في البحر المتوسط في أوائل الأسبوع. وقد انتشلتها البحرية البريطانية بادئ الأمر ونقلت إلى مستشفى لإجراء فحوص بعد أن رست السفينة في تارانتو بجنوب إيطاليا.