قال نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي في تعليقه على الاحتجاجات، التي تجري ضد الفساد في العراق «إن النخبة السياسية، لاسيما النخبة الحاكمة أي التحالف الشيعي وفي المقدمة حزب الدعوة يتحملون كامل المسؤولية عما يجري في العراق والبراءة منهم واجبة». واعتبر الهاشمي في تصريح ل «الشرق»: إنه بعد ال 31 من شهر يوليو الماضي انقسم العراقيون بين معسكرين، معسكر المحرومين والمظلومين ومن حقهم المطالبة بالتغيّر، ومعسكر الظلمة الفاسدين، وهم مَنْ يتصدى للانتفاضة ويسعون لخرابها والقضاء عليها بهدف بقاء الحال المؤسف على ما هو عليه، لأنهم يعتاشون على الفساد والظلم والفشل. وكان رجل الدين العراقي مقتدى الصدر قد دعا أنصاره إلى المشاركة في احتجاجات في بغداد يوم الجمعة القادم، تزامناً مع ما تشهده العاصمة بغداد وكثير من المدن في الجنوب من مظاهرات في الأسابيع الأخيرة، التي بدأت نتيجة الغضب من تكرار انقطاع التيار الكهربائي وسط حرارة الصيف الشديدة بالعراق، ودعت لإجراء إصلاحات حكومية وتوفير الخدمات الأساسية، ومحاكمة الساسة الفاسدين وإجراء إصلاحات لنظام يتهم بالفساد والافتقار للكفاءة. وقال الهاشمي: المراقبون ينظرون إلى موقف التيار الصدري الأخير القاضي بدعم الانتفاضة والمشاركة فيها انطلاقاً من حقيقة أن التيار يضم آلاف المحرومين كما يكرّس استقلالية القرار الصدري ورفضه للإملاءات والضغوط الخارجية، وتعبيراً عن صدق النيات يتوجب على أعضاء التيار خلال مشاركتهم الجمعة القادمة أن يعزفوا على لحن الانتفاضة، وهم في ذلك أمام اختبار. وتساءل الهاشمي بالقول هل ينجحون ؟ نأمل ذلك، ولننتظر لنرى.