ما إن يبدأ يوم جديد على «تويتر» حتى أُصاب بخيبة أمل جديدة، «هاشتاق» يصل ل«الترند» لا يجلب للمتداول مقدار ذرة من فائدة. لا مضمون يحتويه حتى يستطيع أن يستفيد منه المتابع، ولا تسلية إيجابية يتسلى بها من يتداول هذا ال«هاشتاق» في وقت فراغه. أغلب تلك «الهاشتاقات» تنبعث منها رائحة تحزبية سياسية كانت أو دينية، كما تصل أحياناً تلك التحزبات إلى الحالة القبلية، التي ما أنزل الله بها من سلطان. ثم بعدها تبدأ مسرحية من السب والشتائم وغيرنا يتفرج كجماهير على مسرح يصفق لنا ساخراً بحرارة. لماذا لا نسأل أنفسنا! ما هي الصورة التي جلبناها على مجتمع يجب أن يُصنف على أنه من أرقى المجتمعات سلوكاً وحضارة وثقافة في العالم؟؟ لنقف وقفة جماعية، حيث إن اليد الواحدة حتماً لا تُصفق، لنوقف هذا الوباء الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية قبل أن يتحول إلى عادة طبيعية لا نشعر بمساوئها المؤثرة على عقولنا في المستقبل.