أعلن أمين المنطقة الشرقية رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية، المهندس فهد بن محمد الجبير، عن اكتمال مجمل الاستعدادات لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، التي تشمل قيد الناخبين وتسجيل المرشحين، بعد تشكيل اللجان المحلية على مستوى المنطقة وتزويد 165 مركزاً انتخابياً منها 120 للرجال و45 للنساء، بالإمكانات والأجهزة والكوادر الإدارية والفنية لاستقبال الناخبين والمرشحين من الرجال والنساء، التي تستوعب حوالي نصف مليون ناخب وناخبة، إلى جانب مراكز انتخابية احتياطية ستستخدم في حال الحاجة إليها بجميع محافظات المنطقة. جاء ذلك في لقاء صحفي خاص بالانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية عقده في فندق الشيراتون بالدمام، أمس، بحضور أعضاء اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالمنطقة، ومديري العموم ورؤساء البلديات. ورداً على سؤال «الشرق» حول مدى اهتمام الأمانة بقياس رضا المواطنين عن الناخبين في الدورات السابقة، ومدى إشرافها على تنفيذ المشاريع التطويرية والاستثمارية، قال الجبير إن اللجنة وضعت لذلك مؤشرات سيعلن عنها قريباً. وحول شكوى المترشحات من قلة عدد المقار الانتخابية للنساء، أوضح أن دخول المرأة تجربة جديدة، وإضافة لمشاركاتها الفاعلة بعد أن تبوأت عديدا من المراكز المرموقة، وأضاف «في حال أثبتت التفاعل من الممكن زيادة المقار أو مساواتها بمقار الرجال». وأوضح الجبير أن اللجنة تتوقع أن تفوق أعداد الناخبين ما كانت عليه في العام السابق، حيث بلغ عددهم ذلك الوقت 189ألف ناخب، مستبشراً بدخول المرأة للمرة الأولى، بالإضافة إلى فئة الشباب من عمر 18 عاما، مبيناً أن ذلك يُبشر بحراك ثقافي ومجتمعي. وذكر أن اللجنة لم تمنع الحملات الدعائية للناخبين، وإنما جدولتها بحسب أوقات معينة تتيح للناخب أن يعلن عن برنامجه الانتخابي، وأضاف «لا يجوز استباق هذه الفترة أو تجاوزها من باب المساواة والعدل بين الناخبين، وفي حال تجاوز الناخب للفترة المسموح بها ولو لساعات، قد يتعرض إلى سحب ترشيحه من قبل لجنة الطعون التي استحدثت هذا العام، لرصد المخالفات في العمليات الانتخابية في جميع مراحلها». وتحدث الجبير عن المرحلة الأولى للانتخابات، وقال إنها ترجمت بشكل خاطئ وشكلت ضغطا على الأعضاء في ذلك الوقت، مبيناً أن المرحلة الثانية تبلورت قليلاً واتضحت فيها الرؤية، أما المرحلة الثالثة المقبلة فهي تمخض لجهود تكاتفت لتظهر الانتخابات بالشكل الصحيح. وذكر أن التعديل الجديد الذي طرأ على الدورة الحالية من خلال توسيع صلاحيات المجلس وصدور النظام الجديد، الذي منحها شخصية اعتبارية واستقلالاً مالياً وإداريا، ستشهد تجربة جديدة مختلفة شكلاً ومضموناً، مبينا أنها مرحلة لا يمكن التنبؤ بها. وأشار إلى أن عدد المراكز الانتخابية يبلغ 165 مقرا، 45 منها مخصص للنساء، وتستوعب جميعها نصف مليون ناخب، مبيناً أن هناك مقار احتياطية ستفتح عند الحاجة في حال تجاوز عدد الناخبين 3000 في المقر الواحد. وذكر أنه تم افتتاح دائرة انتخابية جديدة في الخبر، لافتاً إلى أنه منذ تشكيل اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية، والعمل قائم على قدم وساق لتسهيل العملية الانتخابية، إذ تم تشكيل اللجان العاملة، وتأهيل الكوادر العاملة بعدد يقارب 3000 موظف، إضافة إلى تجهيز 165 مقرا انتخابيا للرجال والنساء، واكتمال جميع التجهيزات الخاصة بها خلال الفترة الماضية، وكذلك تدريب وتأهيل جميع الكوادر العاملة في المقار على أيدي مدربين مؤهلين بشكل عال. وأشار إلى أن عدد المجالس البلدية في المنطقة الشرقية يبلغ 21 مجلسا، يضم في عضويتها 252 عضوا، ستعمل على تقديم أفضل الخدمات البلدية بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية وجميع البلديات المرتبط بها. وأكد الجبير حرص اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالمنطقة، على توعية المجتمع بأهمية العملية الانتخابية عبر تركيب أكثر من 2800 لوحة إعلانية على جميع مداخل ومخارج المنطقة، إضافة إلى تركيب لوحات إرشادية في المجمعات التجارية، وطباعة أكثر من نصف مليون مطوية تحمل أهم اشتراطات الانتخابات، تم توزيعها بالكامل، إلى جانب عمل أفلام وثائقية قصيرة تحمل رسائل توعوية عن الانتخابات وأهميتها، بالإضافة إلى استمرار الحملة الإعلامية والتوعوية خلال المرحلة المقبلة التي تسبق انطلاق العملية الانتخابية، بهدف حشد المواطنين وحثهم على قيد أسمائهم في جداول الناخبين، ليتمكنوا من المشاركة في العملية الانتخابية، ويكونوا جزءاً فاعلاً في صنع القرار البلدي، عبر اختيار من يمثلهم من ذوي الكفاءات والخبرات، بعيداً عن التعصب والانتماءات. وأضاف «لتوسيع انتشار التثقيف وحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات، تمت الاستعانة بفريق تطوعي من الشباب والفتيات، لمقابلة فئة الشباب وتوعيتهم وتعريفهم بمراحل العملية الانتخابية، مما أثمر عن تحقيق نتائج إيجابية، تم رصدها من خلال لقاءات مع هذه الفئة من المجتمع.